في إطار جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، شدد عبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجيستيك، على أن مشاريع البنية التحتية الجارية بالمغرب لا ترتبط فقط بتنظيم كأس العالم 2030، بل تعكس رؤية استراتيجية شاملة لتأهيل البلاد لمستقبل سياحي واعد.
وأكد الوزير أن ما يتم تنفيذه من إصلاحات وتحديثات في مجال النقل الجوي والبري والسكك الحديدية، يأتي ضمن سياسة استباقية تستهدف تدعيم قدرات المملكة على استقبال ملايين السياح في السنوات المقبلة، مبرزا أن التقديرات الرسمية تشير إلى إمكانية بلوغ 40 مليون سائح بعد سنة 2030.
وأوضح قيوح أن المشاريع الحالية، مثل الخط السريع الذي يربط القنيطرة بمراكش والذي أشرف على تدشينه الملك محمد السادس، ترمي إلى تقليص زمن التنقل بين المدن وتعزيز الربط الجهوي، مما ينعكس إيجابا على جودة الحياة والتنقل بالنسبة للمواطنين والسياح على حد سواء.
كما أشار الوزير إلى جهود الوزارة لتحسين جودة النقل السياحي، من خلال تحديث الأسطول الجوي وتكثيف الاجتماعات مع ممثلي مهنيي القطاع، من أجل التكيف مع المعايير الدولية وتلبية متطلبات الجماهير التي ستتوافد خلال التظاهرات الرياضية والسياحية الكبرى.
وختم قيوح بالتأكيد على أن وتيرة الأشغال تسير بشكل إيجابي، وأن الحكومة تشتغل برؤية طويلة المدى تجعل من النقل رافعة أساسية للتنمية الشاملة، تتجاوز حدود كأس العالم لتخدم الأهداف الوطنية على المدى البعيد.
