مراسلة:خاليد بنشعيرة
صوت العدالة.
عبّر سكان حي اولاد حجاج عن استيائهم من الأوضاع التي يعيشونها، على خلفية حرمانهم من سكن يليق بهم حيث أضحوا يتخبطون في جملة من المشاكل، على غرار قنوات الصرف الصحي التي لا زالت تفرض نفسها كمطلب أساسي، إضافة إلى مجموعة من المطالب التي تصب كلها في المشاريع اللازمة لنفض غبار الركود عن المنطقة وإخراج السكان من دائرة العزلة التي يعيشونها.حيث أبدى سكان الحي تذمرهم إزاء الوضعية الصعبة التي يعيشون فيها، بسبب غياب قنوات الصرف الصحي مما دفع بهم إلى الاستنجاد ببعض الحلول الترقيعية، كاستعمال البالوعات التقليدية والحفر، حيث تبقى هذه الحلول بدائية ومؤقتة لا يمكن التعايش معها لفترة طويلة، خاصة في فصل الشتاء ومع تساقط الأمطار وتسرب المياه العادمة.. وهو ما ينجم عنه الانتشار الرهيب للروائح الكريهة التي تزكم الأنوف،
ناهيك عن انتشار الحشرات التي وجدت المناخ الملائم لتكاثرها، بالإضافة إلى تجول الحيوانات الضالة، وحسب سكان الحي الذين صرحوا للجريدة أنه لحد الساعة لم تُؤخذ مشاكلهم بعين الاعتبار.. فمعاناتهم لا زالت مستمرة رغم الشكاوى التي تم إيداعها بمكتب رئيس المجلس الجماعي عن طريق جمعيتهم مدعمة بعشرات التوقيعات وتتوفر الجريدة على نسخة منها لكنه لم يحرك ساكنا. وبهذا الصدد أعرب هؤلاء السكان المتضررون عن مدى تذمرهم واستيائهم الشديدين بسبب تجاهل رئيس الجماعة لشكاياتهم وعدم التكفل بانشغالاتهم،فانعدام شبكة صرف المياه القذرة تعتبر من بين أبرز وأهم المشاكل التي يعانون منها بالنظر إلى أهميتها في التخلص من المياه الملوثة، وهو ما جعلهم يناشدون السلطات المعنية بضرورة التدخل العاجل لوضع حل لهذه الوضعية.
ومن الواجب علينا جميعا مواطنين ،هيئات ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية ومسؤولي مؤسسات وإدارات الدولة أن نتجاوب ونتناغم مع الخطابات الملكية السامية وتوجيهات عاهل البلاد الملك المفدى محمد السادس نصره الله .
مقتطف من خطاب العرش لسنة 2019:
(ويعلم الله أنني أتألم شخصيا، ما دامت فئة من المغاربة، ولو أصبحت واحدا في المائة، تعيش في ظروف صعبة من الفقر أو الحاجة.
لذلك، أعطينا أهمية خاصة لبرامج التنمية البشرية، وللنهوض بالسياسات الاجتماعية، والتجاوب مع الانشغالات الملحة للمغاربة…)انتهى المقتطف
