صوت العدالة -ع. السباعي-
من قتل عقبة ؟!! في سابقة جديدة من نوعها لقيت تباينا في الآراء.. بين مؤيد ومعارض، سنت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش آسفي قانونا جديدا.. يقضي بمنع تصوير التلاميذ داخل فضاء المؤسسة، وخارجه دون إذن وترخيص مسبق من أولياء أمورهم، خاصة وأن التلاميذ خلال هذه المرحلة غير راشدين وليست لهم الأهلية القانونية.
فبعدما كان المنتظر من أهل الحل والعقد أن يجدوا حلولا آنية وجذرية للمشاكل التي يتخبط فيها هذا القطاع في ربوع الوطن .. تخرج إلينا هذه الجهات وتلك بقرارات وصفها البعض بالهامشية والعقيمة، حتى أنها تكاد لا تجد لها موطأ قدم بالنظر الى حجم الإنتظارات والطموح الذي يحدوا أسرة التعليم للرقي به إلى مصاف الريادة.. أما الحديث عن الإكراهات التي تعد بالجملة فتلك قصة أخرى…”للا مليحة و زادتها ترويحة”.
ففي مراسلة موجهة الى مدراء المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية على حد سواء بأقاليم الجهة، أكدت الأكاديمية على ضرورة الإلتزام بهذا الإجراء القاضي بعدم التقاط صور للتلاميذ داخل فضاء المؤسسة أوخارجه للإشارة للأنشطة الفصلية والموازية.. حيث أشارت المراسلة الى ضرورة عدم إستعمال هذه الصور أو المقاطع المصورة حتى وإن تعلق الأمر بالبعد التربوي ما لم يتم الرجوع لآباء وأولياء الأمور للحصول على ترخيص صريح بذلك.. “الباب لي تجي منو الريح سدو”.
حيث تم الاشارة خلال المراسلة الى إلزامية تحيين القوانين الداخلية للمؤسسات، بما يسمح بإدراج بند في هذا الصدد.. والمتعلق بضرورة الحصول على موافقة ضمنية أو صريحة من أولياء أمور التلاميذ يفيد أن للإدارة الحق في التقاط صور أو مقاطع مصورة للتلاميذ خلال نشاط فصلي أو نشاط ثقافي إشعاعي ..”قاليك بغاو الحياة المدرسية”.
وحسب ما أوردته مصادر متطابقة، فإن هذه المراسلة على حد تعبيرهم جاءت لتواكب المستجدات من القوانين، والتي ترمي الى حماية الحياة الشخصية للأفراد داخل الفضاء العام.. وحتى تتمكن المؤسسات التربوية من خلق فضاء تستغل فيه وتوظف من خلاله المعلومات و المعطيات المتاحة لأهداف تواصلية وتعليمية، و بشكل يتوافق و القوانين الجديدة.. الحاصول “الباب المحلولة كتدخل الغول و الغولة..”
