صوت العدالة /متابعة عبدالله الكواي
حسب مصادر إعلامية جزائرية تحدث أحمد قايد صالح ،قائد الجيش الجزائري ، يوم الثلاثاء 30 أبريل الجاري ،حيث قال إن عملية مكافحة الفساد التي تعرفها الجزائر حاليا لا تزال في بدايتها، محذرا من إفلات الفاسدين من العقاب، في الوقت الذب يتظاهر آلاف الطلاب مطالبين برحيل كل رموز النظام الحاكم.
وأوضح قايد صالح، في كلمة ألقاها أمام مجموعة من العسكريين ونقلتها وسائل إعلام جزائرية: “لا بد للإشارة أن هذه العملية (مكافحة الفساد) لا تزال في بدايتها وسيتم تظهير البلاد نهائيا من الفساد والمفسدين” الفساد بحجة إعادة النظر في الإجراءات القانونية التي تتطلب وقتا طويلا، مما قد تتسب في إفلات الفاسدين من العقاب”.
وشدد رئيس أركان الجيش الجزائري على دوره في مكافحة الفساد، وقال :”نحن في الجيش لم ولن نسكت عن الفساد، بل قدمنا مثالا إذ كنا السباقين في محاربته، من خلال إحالة قادة عسكريين على القضاء العسكري”.
وأشار إلى محاكمة قادة المناطق العسكرية الأولى والثانية والرابعة وغيرهم، الذين تأكد تورطهم في قضايا فساد بأدلة ثابتة.
وقال :”اطلعت شخصيا على ملفات فساد ثقيلة بأرقام خيالية في نهب الأموال العامة”.
وشدد على أهمية أن تعالج العدالة كل الفاسدين، لكن بعيدا عن الظلم وتصفية الحسابات، لافتا إلى أن “مصالح الدفاع الوطني تحوز على معلومات مؤكدة بشأن ملفات فساد ثقيلة”.
ومنذ استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في الثاني من أبريل بعد 20 عاما رئيسا للدولة، تحت الضغط المشترك من الشارع والجيش، بدأت سلسلة من التحقيقات في قضايا فساد تستهدف رجال أعمال مقربين منه.،