صوت العدالة : محمد زيطان .
نظمت مندوبية وزارة الصحة باقليم العرائش ، تحت إشراف عمالة إقليم العرائش ، وبتعاون مع السلطات الاقليمية والمحلية ، والجماعة الترابية العوامرة ، وجمعية اسميد الماء للتنمية والتعاون برئاسة الفاعل الجمعوي السيد حميدو الرويشتي ، وعدة جمعيات محلية ، اقليمية ، وجهوية، قافلة طبية لفائدة سكان جماعة العوامرة ، وذلك طيلة يوم الثلاثاء 27 مارس 2018 بمقر الجماعة الترابية العوامرة.
زار السيد المحترم مصطفى النوحي عامل اقليم العرائش ، والوفد المرافق له ، مقر جماعة العوامرة ، حيث مرت اجواء القافلة الطبية ، فقام بجولة عامة في كل المكاتب والأماكن المخصصة للدكاترة المسعفين للمرضى ، وغرفة توزيع الادوية عليهم ، اطمأن خلالها على المرضى ، وعلامة الارتياح بادية على محياه ، وكل القائمين بعملهم الاستشفائي الانساني ، وكل من استفاد من هذه القافلة الطبية.
تعد هذه القافلة الطبية بجماعة العوامرة، الخامسة (05) من نوعها ، التي قامت بها مندوبية وزارة الصحة باقليم العرائش ، بالإضافة إلى الوحدات الطبية المتنقلة لجمعاتي بني عروس وتطفت ، شملت التخصصات الطبية التالية :
الجراحة العامة ، امراض القلب ، امراض الجلد ، طب الاطفال ، امراض النساء والتوليد ، الجهاز التنفسي والأمراض الصدرية ، طب العيون ، وطب الاسنان ، وايضا شرح مسؤولة من عمالة العرائش للسكان عامة ، اهمية نظام المساعدة الطبية(RAMED) ، وكذا معلومات للنساء خاصة ، حول الرضاعة الطبيعية.
تكون الجهاز الطبي والإداري للقافلة من عشرة (10) اطباء عامين ، وتسع (09) متخصصين ، وثلاثين(30) ممرضة وممرض ، واكثر من عشر اداريين ، يتقدمهم السيد المحترم مندوب وزارة الصحة باقليم العرائش ، الذي صرح لنا بان هذه القافلة الطبية كانت اكبر قافلة ، على غرار سابقتها المنظمة في الاقليم ، من حيث عدد المواطنين الوافدين عليها ، وقد مرت في ظروف جيدة ، رغم الاكراهات ، التي تجلت في عدم تحلي المواطنين بالصبر ، واكتضاض سكان جماعة العوامرة المكونة من خمسة وعشرين(25) دوارا ، اضافة الى بعض سكان دواوير جماعتي الزوادة ، وعرباوة الذين انضافوا اليهم.
حسب الاحصائيات التي مدنا بها السيد عمر المسؤول عن التواصل بمندوبية الصحة بالعرائش ، فقد استفاد من هذه القافلة اربعة آلاف وخمس مائة وستة وستين (4566) شخصا ؛ نساء ، رجالا ، واطفالا ، موزعة كالآتي : 2500 من الاستشارات الطبية العامة ، 1552 من الاستشارات المتخصصة، 429 من قياس السكري ، و 75 من من الامراض الطفيلية ، مع توزيع كمية كبيرة من الأدوية ، بإذن من الدكاترة ، على المرضى ، من الصيدلية التي خصصت لهذا الغرض ، وكذلك فرشات ومعجون للأسنان من جناح طب الاسنان ، ثم نظارات طبية.
نظرا لهذا الإقبال الكثيف على القافلة الطبية ، واصل الدكاترة مشكورين ، استقبال المرضى بعد وجبة الغذاء الى حدود السادسة مساء.
يرجع الإقبال الكبير لسكان جماعة العوامرة على مثل هذه القوافل الطبية ، لقلة المراكز الصحية بالجماعة ، حيث تتوفر على مركز صحي واحد ، يعرف هو الاخر ، كل يوم ، نفس الاكتضاض للمرضى ،ثم مستوصف صغير بدوار الزلاولة وكلاهما يعانيان من نقص في الاطر الطبية وعدم تفعيل دار الولادة.