صوت العدالة – وليد بهضاض
وافق الخبير القانوني المحامي و الحقوقي و القاضي السابق الدكتور”محمد الهيني” على مؤازرة”عبد الحبيب الصبار” و من معه، الشاب التطواني الذي أصيب في يده اليمنى على إثر إطﻻق الرصاص الحي من طرف البحرية الملكية على مرشحين للهجرة السرية بسواحل المضيق و التي استهدفت الزورق المطاطي الذي كان يقلهم،إذ راحت ضحية هذا التدخل المسلح طالبة الحقوق”حياة” زيادة على إصابة ثﻻثة شبان آخرين من بينهم”عبد الحبيب”،حيث قررت عائلة الشاب المصاب اﻻستعانة بالاستاذ”محمد الهيني” لرفع دعوى قضائية في مواجهة الدولة و إدارة الدفاع الوطني امام القضاء اﻻداري.
و في اتصال هاتفي للزميلة”هبة بريس” بقاضي الرأي المعزول و المحامي الحقوقي الدكتور “محمد الهيني” أكد لها أنه تكلف بطلب من عائلة”الصبار” بالترافع عن الشاب المصاب و من معه في هذا الحادث المأساوي،و الذي ﻻزال يرقد بمستشفى السويسي بالرباط بعد إجرائه لعملية جراحية نظرا لجسامة إصابته على مستوى مرفقه اﻻيمن،حيث ان هذه النازلة خلفت سخطا و إستياء عارمين في صفوف المغاربة قاطبة بمختلف شرئحها و مكوناتها داخل ارض الوطن و خارجه و أججت غضب ساكنة تطوان و أخرجتها للاحتجاج مطالبة برأس قاتل الشابة حياة و من أصيب برفقتها في هذه الواقعة المؤلمة.
و نظرا لصعوبة هذا الملف من الشق القانوني و حساسيته من الجانب السياسي و صداه الوطني و الدولي،إضافة الى الجرح النفسي الغائر الذي خلفته هذه الواقعة المحزنة في نفوس عائﻻت الضحايا و معارفهم و المتعاطفين معهم،فقد قررت عائلة المصاب “عبد الحبيب الصبار”تعيين الاستاذ”محمد الهيني”أحد أقوى و أكبر المحامين و خبراء القانون بالمغرب لينوب عنهم في مقاضاة الدولة، خصوصا و أن التاريخ و ردهات المحاكم يشهدان له بالحنكة و الكفاءة و الشراسة في تعاطيه مع الملفات الشائكة سواء إبان امتهانه للقضاء او عند انضمامه الى أسرة الدفاع بالمؤسسة القضائية.
و تجدر اﻻشارة الى ان القضاء اﻻداري المغربي يشهد له الجميع بالنزاهة و الحياد،و العمل على التطبيق الصارم و السليم للقانون حيث سبق و انتصر للمواطن في عدة مرات في مواجهة الدولة و اﻻدارة العمومية و أصدر أحكاما شجاعة في مناسبات كثيرة ضد المؤسسات الدستورية و الحكومية.
