صوت العدالة – محمد الزايخ
توصلت جريدة صوت العدالة من المركز المغربي لحقوق الانسان بتقرير مفصل عن فضيحة المندوب الاقليمي للتعاون الوطني بسيدي يحيى الغرب مصحوبا بوثائق تتعلق بالموضوع جاء فيه ” تشتغل السيدة ل – ع كمؤطرة بمركز الفضاء المتعدد الوظائف للمرأة بسيدي يحيى الغرب، في شعبة الخياطة، وذلك منذ سنتين، قبل أن يتوقف الفضاء، ثم استأنفت مهامها التأطيرية بداية هذا الموسم منذ 18/09 /2017 كعادتها، وفي غياب جمعية لتدبير شؤون الفضاء طالبها السيد المندوب بمهام إدارية إضافية، تتجلى في تسجيل المنخرطات، مع تحصيل واجبات الإنخراط والتأمين، وقد وصل عدد المستفيدين من المركز حوالي 60 منخرطا، وثم تحصيل مبلغ قدره حوالي 7500درهم.
وأضاف التقرير ،أنه سبق وأن اتفق السيد المندوب الإقليمي للتعاون الوطني، والمؤطرة لطيفة العرجة، على قيمة أتعاب التأطير، حدد في مبلغ 1500 درهم، إلا أنها، لما طالبته بأجرها، الذي تأخر لأكثر من ثلاثة أشهر، أخبرها باقتطاع مبلغ 1000درهم فقط من حصيلة الإنخراطات، وتسليمه الباقي، دون أي توصيل بالمبلغ المسلم له، ولا توصيل بمبلغ أتعابها.
مضيفا أن” المشتكية رفضت تسليم المبلغ، دون توصيل يفيد عملية تسلم المبلغ المذكور.
وحيث أنها رفضت الاستمرار في وضعية غير طبيعية في تدبير الفضاء، نظرا لعدم تسوية الوضعية الإدارية للفضاء، من خلال تعيين جمعية تشرف على تدبير الشؤون المالية والإدارية للفضاء”.
وفي مقابل تماطلات السيد المندوب الإقليمي، بخصوص تسوية الوضعية بطريقة قانونية، أصر المندوب على مطالبتها بتسليمه المبلغ،
وحيث أنها بعد ضغوطات كبيرة من لدنه، وافقت شريطة تسلمها وصلا بالتسلم، إلا أنه رفض رفضا قاطعا، محتجا بضرورة بناء الثقة بينهما، ومخاطبا إياها بما يلي : ” بغيتو طلعو لينا فوق روسنا”.
وفي اليوم الموالي بعث لها شخصا آخر إلى المركز بدعوى أنه ثم تعيينه مديرا جديدا للفضاء، والذي طالبها بالمبالغ المالية، حيث ألحت على ضرورة تسلمها سندا قانونيا يبرر عملية تسليم المبالغ المالية، إلا أن مبعوث السيد المندوب رفض منحها أية وثيقة تتبث عملية تسلم المبلغ.
وعلى إثر ذلك، اتصل السيد المندوب بالمشتكية، وأمطرها بوابل من من السب والشتم ، قائلا في المكالمة: “سأتهمكم بسرقة المركز لدى الشرطة، غادي نغرق ليكم الشقف، الله ينعل دين طاسيلت مكم يا ولاد ….. ، درت معاكم الخاطر يا العروبية الموسخين ..”، حيث نتوفر على التسجيل الصوتي، الذي يوثق لهذا الاتصال.
وخلال الإستماع إلى المشتكية من لدن أعضاء من المركز المغربي لحقوق الإنسان بسيدي يحيى الغرب، بدت منهارة ومتأثرة بالعنف اللفظي الذي مارسه في حقها السيد المندوب الإقليمي للتعاون الوطني، مبتزا ومهددا إياها باستقدام الشرطة، بعدما رفضت الامتثال لتعليماته، المتمثلة في تسليمه المبلغ المذكور دون وثيقة ثتبت ذلك”.