بقلم : م. البشيري / ع. الحساني
صوت العدالة :
فريق طبي بكفاءات استثنائية يحقق المعجزة، ويخرق قواعد الطبيعة بعدما تمكن بفضل الله و عزيمة الطاقم من اعادة سيدة للحياة دقائق بعد مفارقتها الحياة، عبر جهود متواصلة امتزج فيها ما هو انساني بما هو مهني ..ليكرس الفريق الطبي بالمشفى، ويقعد لخبرة سنوات وتجربة مليئة بالمواقف.. رجعات للحياة!!!
الحدث بلا مؤشرات، ولكن دلالته العميقة، أن الانسانية والمهنية صفتان لا تجتمعان إلا في فريق طبي من هذا الوزن، “الدكتور المهدي عبد الرحمان، المتخصص في الجراحة العامة بالمستشفى الخاص بعين السبع، و
البروفيسور اليقيني خالد وهو المتخصص في التخذير والانعاش .. فريق طبي له من الكفاءة ما يجعله يقدم انجازات لا تصدق، عبر الإيمان الراسخ بأن الحياة ليست هبة وحسب، لكنها ايضا هبة تقدم لمن يتمسك بها أكثر.. وهذا ما حدث بالفعل مع الفريق الطبي المعجزة..
بأحد المستشفيات الخاصة بعين السبع بمدينة الدار البيضاء، وقف الفريق الطبي ضد عامل الزمن، وسخر كل امكاناته ليثبت أن الحياة قد تعود إذا ما آمنا بها، و بأننا فعلا نستحقها ، حيث تمكن الطاقم من اعادة اشارات النبض بعد دقائق من توقف القلب كليا، وانقاذ السيدة إبتسام البالغة من العمر 35 سنة، في تحد للتكنولوجيا والعلم، الذان اثبتا أن عودتها الى الحياة من شبه المحال.
وتشير التفاصيل أن السيدة (إ) قد جاءت للمستشفى بشكل عادي قصد الكشف الطبي، لكنها وبشكل مفاجئ تعرضت لحالة اغماء، وفقدان وعي كلي، ما استدعى نقلها على وجه السرعة لغرفة الإنعاش، في حين أن جل المعطيات تؤكد انها لم يسبق لها ان عانت من مشاكل مزمنة.. فهل كانت النهاية بالفعل ؟!!
داخل غرفة الإنعاش وعلى وجه السرعة ، وقفت طاقم طبي متسلح بالمهنية والكفاءة اللازمة، لا يؤمن بالمستحيل، حيث قام الفريق المؤلف من ثلة من الأطباء بعمل جبار وإنساني يدخل في باب المعجزات العلمية والطبية، عبر تحد غير مألوف لعامل الزمن والطبيعة، قدم عملية انعاش فوق المالوف، ورفض بشكل قطعي و كلي الإقتناع بأن السيدة قد فارقت الحياة.. علاش؟
القدر يمكن تغييره.. وبالفعل تغير كليا بعد ان قاموا بإنعاش القلب الذي توقف كليا، أو مايصطلح عليه طبيا C P R مع الشحنات الكهربائية، والذي صاحبه تنفس أصطناعي ، بالاضافة الى تقديم جرعات الأدرينالين، في اشارة الى رفض اي فكرة من شانها ان تقنع الطاقم أنها قد فارقت الحياة .. لكنها عادت فعلا !!
فعادت الحياة .. !! بعد ساعة و10دقائق، ليتأكد إنقاذ السيدة (إ) بفضل خبرة سنوات من التجربة ، وتميز ناذر وحنكة الطاقم الطبي المعجزة، الذي أشرف على عملية الانعاش الفريدة ، طاقم يستحق وسام الانسانية لانه لم يعترف الى حد ما أن الطبيعة اقوى من الانسان.
عادت الحياة الى ابتسام لتحكي مجددا لمن بعدها من الاجيال، أنها فقدت حياتها ثم عادت إليها مجددا، بفضل عمل جبار لمن قهرو الموت، ابتسام عاشت لحظات الموت بكل تفاصيلها.. لتروي أن وطننا مليء بالكفاءات التي تقهر قانون الطبيعة.