الرئيسية ثقافة وفنون فرقة “دارنا داركم “بمهرجان المسقاة بالجديد تشخص صورة للوطن العربي بربيعه الذابل

فرقة “دارنا داركم “بمهرجان المسقاة بالجديد تشخص صورة للوطن العربي بربيعه الذابل

IMG 7376.jpg
كتبه كتب في 25 مارس، 2018 - 12:43 صباحًا

بقلم : الحاج نجيم عبد الاله السباعي

تصوير : محسن راجي شهيد

تونس بلجيكا المغرب فرنسا دول شارك افراد ينتمون اليها بالجنسية او بالاصل في  أعطاء صورة مزرية للربيع العربي الذابل الدي ما زال الملايين من العرب بتونس وليبيا وسوريا والعراق يعانون منه جراء الارهاب والقتل والتشرد والخوف

كل هدا خلال ساعة ممزوجة بالسخرية تارة وتارة اخرى بالجد عبر الموسيقى والشعر والصور المكبرة من خلال شاشة العرض كخلفية مع الديكور البسيط الذي يمثل صندوق قديم من التاريخ والثرات العربي في زمن حديث ومحتقن ، صندوق يضع فيه بطل المسرحية الاستاد .عبد الخالق بالفقيه  ملابس يمثل بها اشخاص عرب من الصحراء المغربية تم من الخليج العربي ومن تونس ليقدم لنا عبر طرابلس القائد القدافي مع خلفية شعرية وموسيقية عبر الشاشة يرمي فيها البطل الكتاب الاخضر على ارض الخشبة كرمزية لانتهاء عهد ديكتاتوري الى مزبلة التاريخ ومن تونس يشخص حرق البوعزيزي لنفسه ومع حريقه اشتعلت الحرائق في كل الوطن العربي ومازال لهيبها لحد الان لم ينطفئ ، كل هده الدلالات والرمزيات ترافقها ايحاءات جسدية راقصة تقربك من الفلكور والثرات والموسيقى الشعبية لكل دولة على حدة ، مع الصور الخلفية التي لعب عليها المخرج للايحاء ووضع المتلقى في قلب الاحدات سواء في تونس او الخليج او في المغرب ،الدي كانت اللوحة الخاصة به خالية من التعبير النطقي لكنها قدمت رمزيات الفلكلور الامازيغي والصحراوي والشمالي في دلالات  لتنوع القبائل المغربية وفي نفس الوقت خلفية للمظاهرات 20 فبراير او مظاهرات الامازيغ ليترك المؤلف والمخرج المتلقي يسرح بخياله وتصوراته  في عدة اتجاهات سلبية واخرى ايجابية بوطنه

كما ابدعت فاطمة الشيخ المغربية القادمة من باريس والتي تمتل عبر المسرح الفرنسي لكنها اخدتنا بلهجة مغربية واخرى شمالية الى واقع مؤلم ومؤسف للمراة المغربية

كما ابدع المخرج في تشخيص ضحايا الارهاب والتقتيل جعلت المتفرج يلف في دوامة الحزن والاسف والتحسر ، في حين ننتقل عبر هلوسات الشيخ الخليجي الجنسية في موجة من الضحك ، و بين الحزن والضحك تمر صور الوطن العربي فوق خشبة المسرخ وعبر الشاشة السينمائية ،

وتختتم المسرحية بلوحة صحراوية تنطق بروح الوحدة الوطنية والاستقرار المغربي

مشاركة