الرئيسية أحداث المجتمع فاعل حقوقي: والماس تستغيث

فاعل حقوقي: والماس تستغيث

59063 p.jpg
كتبه كتب في 16 أغسطس، 2018 - 11:08 صباحًا

 

 

صوت العدالة – عبد السلام اسريفي

 

 

اتصل بالجريدة فاعل حقوقي من جماعة والماس،التابعة ترابيا لاقليم الخميسات،يستنكر الوضع العام بالجماعة ويحمل المسؤولية للمنتخبين والسلطة،مختصرا كلامه في : والماس تحتضر،وتستغيب من الغيورين لانقاذها من الحيف الذي طالها.

محمد العدلاني،رئيس الفرع المحلي للجمعية المغربية للدفاع عن كرامة المواطن،أكد في اتصاله،أن والماس مركزا وضواحي تعيش على ايقاع موت بطيء،كل شيء تحول الى جمود قاتل،لا مرافق خدماتية تعمل بشكل منتظم ،ولا مراكز لايواء المشردين ،الذين يتسكحون ليل نهار في منظر مرعب،ولا دور شباب قادرة على  احتواء شباب الجماعة والمنطقة،وانتشالهم من عالم المخدرات والانحراف،ولا جماعة قادرة على خلق أساسات التنمية المحلية المستدامة،ولا مستشفى قادر على العمل في شروطه الحالية،ولا فرص للشغل ،رغم أن المنطقة بها أكبر المعامل على المستوى الوطني.

فالتهميش بضيف العدلاني هو عنوان للجماعة حاليا،منطقة منكوبة اقتصاديا،موازاة مع ذلك،استغلال مفرط لخيراتها من قبل شركات رأسمالية يعتبر الربح هو هاجسها ومحركها،إقصاء ممنهج من قبل الجهة والمؤسسة الاقليمية،رغم أن الكل يستفيد من خيراتها وعطفها،فالطريق الوحيدة التي تربطها مع عاصمة الاقليم ملأتها الحفر ولم يتبقى منها  سوى شريط يتوسطها أمام أعين المسؤولين ورجال الأعمال الذين يستنزفون خيرات المنطقة. والطامة الكبرى هي في حالة نفل الموتى أو الحالات الحرجة الى المستشفى الاقليمي للخميسات،حيث تضطر سيارة الاسعاف الى التوقف لمرات كثيرة في انتظار مرور الشاحنات الكبيرة التي تقطع هذه الطريق على رأس كل نصف ساعة،وهذا ما تسبب في الكثير من المرات في تطور حالات بعض المرضى،خاصة النساء الحوامل.

ضف الى هذا يذكر العدلاني،فالجماعة تتوفر على موارد مالية مهمة،تأخذها على شكل ضرائب وهبات وتعويضات،تتجاوز عشرة مليارات،كيف يتساءل يعقل أن يعيش المواطن هذا الوضع وجماعته تتوفر غلى موارد مالية مهمة جدا ؟ أليس من المنطقي توفير المرافق بالشكل الكافي؟بناء مستشفى يتوفر على جميع التخصصات،دور الرعاية الاجتماعية،مراكز لتطوير مهارات المرأة بالمنطقة،مراكز ايواء المشردين والمتخلى عنهم،خلق فضاءات للشباب وملاعب القرب ،تأهيل المدينة خاصة ببعض النقط السوداء،التي تتحول في فصل الشتاء الى مراحيض متنقلة،تشغيل الشباب حامل الشهادات على التشغيل الذاتي ،ومد يد المساعدة التقنية للمقاولات الصغرى والمتوسطة…

فالمبالغ التي تتوصل بها الجماعة،بالاضافة الى مصادر أخرى كفيلة بتحريك المنطقة ،وانعاش الشغل،ورفع الحيف عن شبابها،فالذي ينقص هو وجود ارادة لدى المنتخبين،وطغيان الصراعات الانتخابية على كل الدورات التي يعقدها المجلس الجماعي،هذا أمام غياب رقابة سلطة الوصاية التي تكتفي في غالب الأحيان بالتذكير والنصيحة.

فالواجب يختم العدلاني في اتصاله،هو القيام بالدور المنوط بكل واحد،سواء كان رئيسا للجماعة أو عضو بالمجلس أو رجل سلطة أو حتى مجتمع مدني مواكب،فالخطاب الملكي الأخير كان واضحا ويحمل رسائل مبطنة للكل،وتوجيهات لا بد من التفاعل معها،فوالماس جماعة غنية،لها كل الامكانيات حتى تصطف الى جانب الجماعات الأكثر تأهيلا بالمغرب،شريطة وجود ارادة قوية وجرأة في اتخاذ القرارات المناسبة،بعيدا عن الحساسيات السياسية ،والأنانية والبحث عن حيل قانونية ومخارج آمنة لاجتناب سوط قضاة جطو.

مشاركة