الرئيسية أحداث المجتمع فاطمة جبلي الوزاني ،مخرجة تصارع لاسترداد حلم أمها

فاطمة جبلي الوزاني ،مخرجة تصارع لاسترداد حلم أمها

IMG 20180622 WA0080.jpg
كتبه كتب في 22 يونيو، 2018 - 7:05 مساءً

 

صوت العدالة – رشيد أنوار

“في منزل أبي “فلم وثائقي واقعي ، أستطاعت من خلاله مخرجته المغربية الأصل و الهولندية المستقر ، خلق جدال في كل الأقطار العربية ، عبر جرأتها في تناول قصة واقعية ، من محيطها المقرب ، يعالج زواج القاصرات ، و مسألة حصر المرأة في عذريتها ، وكذا سيطرة المجتمع الذكوري .
فلم بطعم التمرد ، خرج للوجود في فترة التسعينات ، أستطاعت من خلاله المخرجة تحقيق حلم أمها ، التى عاشت حياة الانكسار ، في الاعتماد على نفسها ، و التفوق دراسيا ومهنيا ، و عدم انتظار زوج يسلبها حرية و كرامة العيش ، و كذا إخراج منتوج يفضح ممارسات مسكوت عنها ، و يروح ضحيتها نساء و رجال و أطفال على حد السواء .
منذ صغر سنها حملت فاطمة جبلي الوزاني هم وتطلعات والدتها ، التى كانت ضحية زواج في سن الرابعة عشر ، وقطع مسارها الدراسي التى كانت متفوقة فيه .
مجموعة من الوقائع أثرت فيها ، من ضمنها عندما أخبرها أبوها بقرار طلاقه من أمها بعد سنين من الصبر و الكفاح ، لتصدم باستقدامه عروسا جديدة من المغرب تصغرها بسنة أي سبعة عشرة سنة ، في حين كان هو يبلغ من العمر أربعة وخمسون سنة .
زيادة على ملازمة توصية من أمها و الحرص الكبير ،بأن تبقى “عزبة” وهو مصطلح لم تعرف معناه ، لتتفاجئ بعد سنين أن أمها بدورها لا تعلم ماهو…
لتختار التعمق و البحث في هدا العالم المبهم المحيط بالسرية و التكثم ، وأمام الرغبة الجامحة في إخراج الفلم للوجود ، تم هضم جميع حقوقها من طرف شركة إنتاج هولندية ، حيث احتكرت كل الحقوق ، و أستحودت على العمل دون ترك ولو نسخة واحدة للمخرجة .
الفلم حقق انتشارا واسعا ، و حصد جوائز مهمة في كبريات المهرجانات الدولية ، وبث في قنوات أجنبية ، كما أصبح من المصادر الموثقة التى ترجع اليها مجموعة من الجامعات و الطلاب الباحثين ..

IMG 20180622 WA0079ع
فاطمة عاشت على أنقاض الآم أمها ، و كرست شبابها لجعل قصتها عبرة ، بعدما فضلت الابتعاد عن سيطرة الرجل و عيش حياة العزوبية ، لتجد نفسها ضحية استغلال رجولي من نوع أخر ، سرق حلمها في إدخال نسخ من عملها لبلدها الاصلى المغرب ، حيث صورت أحداثه ، اكراما لروح أمها و ضحايا الجهل .
لم تخفي صاحبتنا رغبتها القوية في العودة إلى المغرب و الاستقرار بمدينة الصويرة ، حيث جدبتها رؤية النوارس تحلق ليلا .

مشاركة