شهدت مدينة فاس، مساء الثلاثاء/الأربعاء، فاجعة جديدة إثر انهيار بنايتين بحي المسيرة، وهو الحادث الذي خلف إلى حدود الساعة 18 حالة وفاة، فيما تبقى الحصيلة مرشحة للارتفاع مع مواصلة جهود البحث تحت الأنقاض.
وقد حلّ والي جهة فاس–مكناس، السيد خالد آيت الطالب، بعين المكان للوقوف على سير عمليات الإنقاذ التي تباشرها السلطات المحلية ومصالح الوقاية المدنية، حيث يتم العمل على انتشال الضحايا وتأمين المحيط تحسباً لأي انهيارات إضافية.
الحادث أعاد بقوة تسليط الضوء على وضعية التعمير بعدد من أحياء المدينة، حيث يدعو مواطنون وفاعلون محليون إلى فتح تحقيق معمق حول ظروف تشييد بعض المباني، ومدى احترامها للضوابط القانونية ومعايير السلامة، خصوصاً في المناطق التي تشهد نمواً عمرانياً سريعاً.
ويرتقب أن تباشر السلطات المختصة بحثاً رسمياً لتحديد الأسباب المباشرة للانهيار، والوقوف على أي خروقات محتملة في مسار البناء أو المراقبة، بما يضمن محاسبة كل من ثبت تقصيره، واتخاذ إجراءات وقائية لتجنب تكرار مثل هذه المآسي.
وتتواصل تعبئة مختلف الفرق الميدانية من أجل استكمال عمليات الإنقاذ، في وقت تعيش فيه ساكنة الحي حالة صدمة إثر حجم الخسائر البشرية التي خلفها الحادث.






