استمعت لجنة مشكلة من كبار رجالات المفتشية العامة للإدارة الترابية التابعة لوزارة الداخلية، يوم الثلاثاء الماضي، إلى جميع رؤساء المقاطعات في العاصمة الرباط، باستثناء عبد الإله البوزيدي، رئيس مقاطعة أكدال الرياض، الذي يوجد في مهمة خارج أرض الوطن.
يأتي ذالك في سياق الأبحاث والتحقيقات التي قامت بها المفتشية نفسها، التي تم استدعائها من قبل الجهات المركزية لوزارة الداخلية، للتحقيق في ملفات تشوبها مجموعة من الاختلالات.
حضرت لجنة المفتشية العامة للإدارة الترابية التابعة لوزارة الداخلية فجأة لمجلس بلدية الرباط، الذي تترأسه أسماء غلالو وترفض تقديم استقالتها على الرغم من فقدانها الأغلبية المطلقة.
وقد ذكرت مصادر أن بعض الموظفين في مقر الجماعة تفاجئوا بحضور أعضاء اللجنة بشكل غير متوقع في بداية هذا الأسبوع، دون أن يكون لديهم أية معلومات مسبقة حول ذلك.
وكشفت المصادر نفسها أن اللجنة التي حلت ضيفة ثقيلة بمجلس الرباط ستقوم بالتحقيق في العديد من الملفات التي تعاني من اختلالات تتعلق بقرارات رئيسة الجماعة ومقررات المجلس، إلى جانب التحقيق في شأن الشكايات والملفات المتعلقة بتنفيذ أحكام قضائية لصالح الأشخاص الذين رفعوا دعاوى ضد الجماعة والموظفين الاشباح.
من المرجح أن يتم التحقيق في ملفات شركة “الرباط باركينغ” التي انبعثت رائحتها في الأشهر الأخيرة، والتحدث عن فقدان الملايين من الأموال بدون محاسبة أو رقابة خلال فترة رئيسها السابق.
ولا تستبعد مصادر أن يطول مكوث أعضاء لجنة المفتشية العامة للإدارة الترابية في مقر مجلس الرباط، لتعميق البحث والتحقيق في بعض الملفات المحددة.
تعيش جماعة الرباط على وقع غليان كبير وغضب من المنتخبين بسبب سوء التسيير والتدبير، مما يجعلها تتعرض لانتقادات حادة لرئيسة المجلس أسماء غلالو، وقد أصبحت تعيش في عزلة كبيرة بعد مقاطعة الأغلبية والمعارضة لاجتماعاتها ودورات المجلس.
تتوالى موجات الغضب على عمدة الرباط من عدة جهات. بعد غضب قيادة حزبها، حان دور محمد اليعقوبي، والي جهة الرباط سلا القنيطرة، الذي لم يدعها الأسبوع الماضي لمرافقته أثناء زيارته الميدانية لبنى ثقافية وشبابية بصحبة المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل.
