الرئيسية آراء وأقلام عندما تنهار القيم عند بعض المربين.. فانتظر الساعة!!

عندما تنهار القيم عند بعض المربين.. فانتظر الساعة!!

IMG 20190930 WA0040.jpg
كتبه كتب في 30 سبتمبر، 2019 - 6:12 مساءً

عبد الكريم زهرات/ صوت العدالة

عندما تنهار القيم عند بعض من ينتسبون إلى مجال التربية والتعليم، وتراهم يتحاملون على بعض التلاميذ لا لشيء إلا لأنهم قادمون من التعليم الخصوصي، فمتى فرق الشارع المغربي بين تلميذ مغربي يدرس في مؤسسة عمومية وتلميذ مغربي يدرس في مؤسسة خصوصية.

استعمت اليوم إلى تلميذ يدرس بالجدع مشترك يشتكي أستاذه، هذا الأستاذ الذي تجاوز كل الحدود التربوية والقانونية وبدأ يزرع بذور الحقد بين التلاميذ، حيث بدأ يحتقر التلاميذ القادمين من التعليم الخاص، ويسب أساتذة التعليم الخاص ويتهمهم بأنهم لا يدرسون شيئا، وجريا على حكمه يمكن أيضا لأي أستاذ في التعليم الخاص أن يتهم جميع أساتذة العمومي بأنهم يهملون واجباتهم التربوية اتجاه التلاميذ. ومادم ان هذا التعميم خاطئ بكل المقاييس، فإننا نؤكد على وجود الأستاذ الصالح والطالح في التعليمين معا.

ومما أثار غيضي المقولة التي قالها ذلك الأستاذ النكرة لهذا التلميذ لما علم أنه قادم من التعليم الخصوصي لقد قال له مستهزئا : ( واش تقادو لكم الفلوس داكشي علاش جتي للعمومي). وهذه كلمة لا يقولها إنسان عادي غير متعلم، فما بالك بإنسان مربي. ماذا سيزرع هذا المربي – مع تحفظي على كلمة مربي في حق هذا الاستاذ- في وجدان هذا التلميذ. أليس هذا مس واضح وصريح بكرامته التي جاءت المناهج التربوية لتحافظ عليها. وفي الوقت الذي يبذل مجموعة من الأساتذة والمربين جهودا عظيمة في تربية التلميذ ليصبح مواطنا صالحا في مجتمعه، مساهما في تنمية بلده، يأتي مثل هذا الأستاذ النكرة ليهدم ما بناه هؤلاء بكل وقاحة، ورغم ذلك لازال يتبجح بكلمة أستاذ التي لا تليق به.

وإذ تطرح جريدة صوت العدالة هذا الموضوع، فإنها لا تهدف إلى التشهير بأي أستاذ لأنها تعلم ثقل الرسالة وصعوبة المهمة التي يقوم بها هؤلاء في بناء رجال الغد اللذين سيساهمون في بناء مجتمعاتهم آنا ومستقبلا. ولكن لا بد أن نشير إلى أن هذه المسيرة المباركة التي يقوم بها هؤلاء قد يعكر صفوها بعض المتطفلين. ولا بد لنا جميعا أن نكون واعين آباء وأساتذة ومربيين لمثل هؤلاء وأن نرد عليهم أقوالهم حماية لكرامة التلميذ ومكانة الأساتذة، فالمغرب يبنيه أبناؤه كل على حسب استطاعته، سواء درسوا في التعليم الخاص أو التعليم العمومي، ولكل مغربي الحق في أن يدرس ابنه أين شاء ومتى شاء ، كما له كل الحق أن ينقل ابنه من التعليم الخاص إلى التعليم العمومي أو العكس ولا يحق لأي شخص مهمها بلغ شأنه ان يحتقر تلميذا انطلاقا من هذا الأساس. وقديما قال الشاعر أحمد شوقي:
إنما الأمم الاخلاق ما بقيت
فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا

مشاركة