رشيد أنوار / صوت العدالة
قد يبدو العنوان مبالغا فيه ، لكنه خرج من فم عامل انعاش ، في احدى اغنى الجماعات المحلية بجهة سوس ماسة ، عنوان يلخص معاناة لفئة تعمل في كل شيئ ، و بلا شيئ ، لا تتجاوز أجرتهم الشهرية 1500 درهم ، يسمون في الجماعات المحلية العمال العرضيون و المياومين .
بحرقة يحكي م . م عامل إنعاش انه اشتغل عشرون سنة ، جاور خلالها اربع مجالس جماعية ، من مشارب سياسية مختلفة ، و لحد اليوم لم يحضى بإدماج او ترسيم ، ولا حتى تغطية صحية و لا عطل رسمية ….
ناهيك عن التعسفات اليومية ، عبر تسخير العامل لكل الامور من سخرة و نظافة و اعمال ادارية ، و الغريب ان اغلب من تم الاستعانة به في الادارات العمومية حاصلون على شهادات عليا و منهم صاحبنا ( م. م) .
“اسماءنا مكتوبة بالطابشير ” جملة نطقها تلخص الافاق و الآمال المهنية لهاته الفئة ، اذ يمكن الإستغناء عنهم في اي لحظة ممكن ، في غياب الحماية القانونية …
و اضاف ذات المتحدث ان اغلبهم يشتغل 30 يوما ، بمستحقات تقدر ب 76 لليوم الواحد ، و لا يتقاضون منها الا اجرة 16يوم في المتوسط .