الرئيسية آراء وأقلام على هامش هتك العرض..

على هامش هتك العرض..

IMG 20180403 WA0005.jpg
كتبه كتب في 3 أبريل، 2018 - 9:15 صباحًا

 

صوت العدالة – الكواي عبد الله

 

بعد التردد المؤلم حول الإدلاء بوجهة نظري في جناية هتك عرض التلميذة الشريفة البطلة من عدمه..قررت الانتفاضة ..لقد استخدمت مفهوم هتك العرض عوض مفهوم الاغتصاب لأن القانون الجنائي يحدد النازلة في هتك العرض لكون الجاني اقتصر على كشف عورة الضحية عورة الضحية بالعنف فقط أماالاغتصاب فيعني قانونا ممارسة الجنس على الشخص بالقوة ودون رضاه وهذا لم يحدث البتة لأنها قاومت ببسالة وصباح في واد..أما فيما يخص الجانح المصور قد يعتبر مساهما إذا أثبث البحت مساعدة الجاني في خلع ثياب المجني عليها ويعتبر مشاركا بالتصوير وعدم تقديم المساعدة لشخص في خطر.. وتكون العقوبة من ٣ أشهر الى٣ سنوات فيما قد يحكم على الجاني بتهمة هتك العرض بالعنف من ١٠ سنوات إلى ٢٠ سنة..
بعد هذه المقدمة القانونية، دعوني أصرخ أن البلد يهرول صوب الهاوية المطلقة بكل إصرار وترصد؛ لم لا وقد تم إقبار كل القيم النبيلة والمبادئ والأخلاق الحميدة بشكل ممنهج ومقاصد عبر ضرب مسؤولية الأب أو ولي الأمر في تنشئة أطفاله بكل الوسائل المنحطة كضرب قدرته الشرائيةواستعباده وقهره فيسلم شؤون التربية للأم المغلوبة على أمرها والحنونة المخفية للعيوب.. وعبر المدرسة ومناهجها وبرامجها المولدة للببغاوات وقردة لا يدركون ولا يعون ما يصنعون في غياب عقل نقدي وبناء منظومة قيم نبيلة صلبة كالتي فعلت في عصر الأنوار مجموعة من المفكرين كسارتر ومونتيسكيو و فولتير وهيوكو وغيرهم الذين شكلوا منهلا خلق مجتمعا مدنيا متحضرا حقا.. ولتعدد أسباب السيبة والتسيب دعوني أختصر وأقتصر على استبداد بعض المسؤولين وعدم جعل القانون يسري على الجميع وبالتالي يضحى التمرد على القيم والقانون.. كعدم احترام الضوء الأحمر أو “شرملة” بريء في واضحة النهار .. سلوكيات عادية للتعبير عن سخط وخيبة أمل.. وأخيرا وعلى سبيل المثال لا الحصر، يجب الإشارة بأصابع الغضب لإعلامنا المنحط وأنتم خير العالمين بما يبث من سموم وعن قصد وترصد..
وللختم اسمحوا لي بتسائل سادج وبليد حتى:هل الرجوع إلى ٩٠ في المئة من الصرامة والعقاب الجسدي المعقلن في المسيد والبيت ومن عند الجار و الكبير وفي المدرسة بالعودة للعقوبة كما منا نسميها ك les heures de colle والضرب على الأيدي مند القسم التحضيري كما يفعل اليابانيون و البريطانيون؟!؟!.. علما أننا ضحينا بجيلين رضعوا السيبة والقبح والغش والجريمة ولردعهم فلتكن الأحكام القضائية قاسية دون باكصاحباتية..ولاستتباب الأمن على الأباء وهم 20 مليون وما يزيد أن يحركوا السواكن إلى جانب المسؤولين على أمن وأمان الشعب..

* و بكل مضاضة وغضب أحييكم..عبدالفتاح بنعبدالله*

مشاركة