صوت العدالة/ سمية أبوالخير
غادرنا إلى دار البقاء هذا الصباح الوزير السابق و القيادي الاتحادي السابق عن عمر يناهز 96 سنة بعد صراع مع المرض الزمه التردد في الاونة الاخيرة على احدى المصحات الخاصة لتلقي العلاج.
المحامي السابق بهيئة طنجة و القيادي المؤسس لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عرف عنه حبه للمغرب ونضاله من أجل الاستقلال ومن اجل العمال في صفوف حزب منشق عن حزب الاستقلال أُ سس ليكون في صفوف المعارضة ويحمل صرخة المظلومين .
في تاريخ الرجل سجل حافل من النضال والمواقف السياسية القوية جعلت منه سياسيا من طينة الكبار أبرزها ترأسه في فبراير 1998 اول حكومة للتناوب بعد عودته من فرنسا التي حط الرحال بهم سنة 1993 احتجاجا على نتائج الانتخابات التشريعية لتلك السنة وما وقع فيها من تلاعبات.
زميل المهدي بن بركة وعبد الرحيم بوعبيد شهدت له مواقفه الكثيرة حبه واخلاصه لوطنه و دون اسمه في سجل النضال المغربي بماء من ذهب ختمه الملك محمد السادس بوسام من ذهب و أكده العاهل البلجيكي بوسام ملكي ايضا في فبراير 2003.
اعتذر عن الكثير من الطلبات الوطنية و الدولية لتكريمه و الاحتفاء به بقوله ” ما قمنا به واجب وطني ونضالي، وفعل الواجب يسقط التكريم”
صاحب كتاب السيرة “احاديث في ما جرى” الصادر 2018 يطوي اليوم صفحته الاخيرة بمداد من فخر وكثير من الحب والعطاء للأجيال التي ستظل تذكره كأحد أبرز فرسان السياسة الاحرار المتشبتين بحب الوطن وكلمة الحق.
فإلى جنة الخلد سيدي الوزير والى دار البقاء التي ستحفظ روحك كما سنحفظ ونردد نحن اسمك كلما تحدثنا عن جزء من تاريخ وطننا السياسي المعاصر.
