صوت العدالة: محمد زريوح
في إطار المحطة الحادية عشرة لـ”مسار الإنجازات”، أكد عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، أن المغرب شهد تحولات ملحوظة في السنوات الأربع الأخيرة، مشيرًا إلى أن “المواطن المغربي يعرف الفرق بين البارحة واليوم”. وأوضح أخنوش، خلال لقاءه مع المنتسبين للحزب بمركز سلوان في إقليم الناظور، أن الحزب لم ينسَ وعوده التي قطعها للمغاربة في 2021، وأن الحكومة الحالية وفّت بمعظم التزاماتها، لا سيما في مجالات التعليم والتغطية الصحية.
وأعرب أخنوش عن فخره بالإنجازات التي تحققت في قطاع التعليم، مشيرًا إلى أن الحكومة نجحت في إعادة الاعتبار للقطاع، خاصة للمعلمين، حيث استفاد نحو 330 ألف موظف من زيادة في الأجور، بالإضافة إلى إصلاحات هيكلية شملت توسيع مدة التكوين لتصبح خمس سنوات بعد البكالوريا. كما أكد على بناء 474 مدرسة جديدة في القرى و109 مدارس جماعاتية و120 داخلية، مع رفع عدد المستفيدين من النقل المدرسي بنسبة 54%.
وفي مجال التغطية الصحية، أشار أخنوش إلى أن المغاربة أصبحوا جميعًا مشمولين بالتغطية الصحية، مع مساهمة كل شخص حسب إمكانياته. وأضاف أن الحكومة تتحمل تكاليف انخراطات 4 ملايين أسرة من الطبقات الأكثر هشاشة، مؤكدًا أن هذا هو مبدأ التضامن الذي تركز عليه الحكومة.
واستعرض أخنوش خلال اللقاء أيضًا إنجازات الحكومة في جهة الشرق، مؤكدًا على أن الجهة تتمتع بحقوق ومؤهلات متساوية مع باقي الجهات. وأوضح أنه تم إنجاز 726 كيلومتر من الطرق لتسهيل التنقل وفك العزلة، إضافة إلى قرب الانتهاء من الأشغال في المستشفى الإقليمي بالناظور. كما أشار إلى أن المستشفيات الإقليمية في بركان وتاوريرت وجرسيف على وشك الانتهاء، وتم برمجة مستشفيات جديدة في عين بني مطهر وفكيك.
وبخصوص قطاع الماء، ذكر أخنوش أن جهة الشرق كانت تعاني من أزمة مياه، لكن الحكومة عملت على وضع برنامج استعجالي لتأمين إمدادات الماء للشرب والسقي. وأشار إلى أنه يتم تسريع وتيرة الأشغال في سد محمد الخامس لزيادة الطاقة الاستيعابية لسقي 79 ألف هكتار لصالح 127 ألف فلاح بحلول عام 2026.
في سياق متصل، تطرق أخنوش إلى مبادرة “Nador West Med” التي تمتد على 600 هكتار، والتي ستستقطب عددًا من الشركات الصناعية واللوجستية. وأكد أن هذه المبادرة تأتي ضمن جهود الحكومة لتعزيز النشاط الصناعي في المنطقة، بما يتماشى مع خطة المغرب لتسريع التنمية الصناعية في جميع أنحاء البلاد.
على صعيد آخر، سلط أخنوش الضوء على الزيادة الكبيرة في عدد المقاعد الجوية بنسبة 60%، ما ساهم في زيادة عدد السياح إلى الجهة. كما تم تقديم دعم مالي وتقني للمستثمرين الراغبين في إنشاء مشاريع سياحية، حيث استفاد 48 مشروعًا سياحيًا في الجهة من برنامج “Go Siyaha”.
خلال كلمته، ذكر أخنوش أن جهة الشرق تتصدر باقي الجهات من حيث عدد التعاونيات، حيث تضم الجهة 8675 تعاونية وأكثر من 80 ألف صانع وحرفي. وأوضح أن الحكومة تعمل على توسيع وتأهيل البنية التحتية الخاصة بالقطاع لمواكبة هذه الفئة في مجالات الإنتاج والتسويق، مما سيسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي وخلق المزيد من فرص العمل.
في ختام حديثه، أكد أخنوش أن الحكومة ستواصل العمل على تعزيز التنمية في جميع المجالات، مشيرًا إلى أن الإنجازات التي تم تحقيقها في الجهة هي بداية فقط. وأضاف أن الحكومة ستواصل دعم القطاعات الإنتاجية والخدمية بما يضمن تحسين جودة الحياة للمواطنين في جهة الشرق ويعزز مكانة المغرب كداعم رئيسي للتنمية في المنطقة.

