عبدالنبي الطوسي
ترأس عامل إقليم سطات يومه الأربعاء اجتماعا بمقر العمالة خصص لتدارس الوضعية الصعبة التي يعيشها قطاع التعليم ببلادنا بسبب اضراب الشغيلة التعليمية.
وقد حاول العامل أبو زيد الذي كان يتحدث عصر اليوم الأربعاء، على هامش لقاء تواصلي جمعه والمدير الاقليمي وبعض رؤساء المؤسسات التعليمية و ممثلين عن جمعيات آباء و أولياء التلاميذ بالإقليم، تدارس تداعيات الاضرابات التي تقودها الشغيلة التعليمية والتي أثرت بشكل مباشر على الزمن المدرسي، داعيا آباء وأمهات وأولياء التلاميذ للعب دور محوري في هاته المرحلة الدقيقة من خلال التحلي بالحكمة والرزانة والاسهام في إيجاد الحلول الممكنة لتخطي هذه المرحلة.
و قد جاء هذا الاجتماع في إطار سلسلة لقاءات تعقد على مستوى العمالات عطفا على المهام الدستورية المخولة للسادة ولاة الجهات و عمال عمالات و أقاليم المملكة كممثلين للسلطة المركزية و الساهرين على تأمين تطبيق القانون و تنفيذ النصوص التنظيمية للحكومة و مقرراتها.
ويأتي هذا الإجتماع على ضوء الاجتماع الذي عقده السيد رئيس الحكومة يوم الخميس 27 نونبر الجاري بالرباط مع النقابات التعليمية، بحضور السادة وزير التربية الوطنية و التعليم الأولي و الرياضة و وزيرة الاقتصاد المالية
و وزير الإدماج الاقتصادي و المقاولة الصغرى و الشغل و الكفاءات وممثلي النقابات التعليمية .
وأكد عامل اقليم سطات أن هذا اللقاء، هو تأكيد للإرادة المشتركة للسلطة العمومية و جميع الفاعلين في قطاع التربية و التعليم من أجل المساهمة في خلق أجواء إيجابية تساعد على تجاوز الوضعية الحالية التي يعرفها القطاع و فتح آفاق جديدة تسهم في حلحلتها على ضوء التطورات التي يعرفها ملف التعليم في إطار دينامية الحوار التي تتبناها الحكومة بهدف الإرتقاء بالمدرسة العمومية و التي أسفرت عن الإتفاق على مجموعة من الخطوات التي من شأنها إحداث انفراج في الوضعية الحالية.
وأشار عامل سطات على أن هذا الإجتماع تاكيد على جدية المقاربة المعتمدة من طرف الحكومة وعزمها الحرص على إيجاد مخرج للوضعية الحالية و توفير جميع الظروف المناسبة للأستاذ و الإطار التربوي و الإداري ليقوم بعمله و يضطلع بواجباته على أحسن وجه وهو بمثابة بوابة لفتح قنوات التواصل و الحوار داخل المنظومة التربوية بما يقتضيه الإلتزام بمصلحة المدرسة العمومية عبر الإهتمام بطرفي المعادلة في المنظومة التعليمية والمتمثلين في الأستاذ والتلميذ على حد سواء.
وقد عبر عامل سطات عن اهتمامه الشديد بقطاع التعليم الذي يأتي الاهتمام به في الدرجة الثانية بعد القضية الوطنية الأولى. و لذلك فهو لا يدخر اي جهد للتوصل الى صيغة تخدم مصلحة التلاميذ و الأساتذة معا.
