أكّد عبد اللطيف النحلي، عامل إقليم الخميسات، على التزامه الجاد بدعم المنظومة التعليمية بجميع مستوياتها، من التعليم الأولي إلى ما بعد الباكالوريا، إدراكًا منه بأن تنمية الإنسان تظل أساس أي مشروع تنموي مستدام.
ومنذ توليه مهام الإدارة الترابية بالإقليم، أولى النحلي أهمية بالغة لقضايا التعليم، حيث جعلها في صلب أولوياته، عبر تتبع مختلف البرامج التي تهدف إلى تشجيع التمدرس والحد من ظاهرة الهدر المدرسي. وقد تُرجم هذا الاهتمام من خلال تقوية خدمات الإيواء بدور الطالب والطالبة، وتوسيع شبكة النقل المدرسي، إلى جانب تنظيم حملات تحسيسية ومبادرات للتعبئة المجتمعية لمواجهة هذه الظاهرة، التي تُهدد تكافؤ الفرص في الولوج إلى التعليم.
وخلال مداخلته في الدورة الاستثنائية للمجلس الإقليمي، التي انعقدت يوم أمس الإثنين، شدّد عامل الإقليم على أهمية مرافقة التلاميذ المتفوقين دراسيًا، معتبراً أن الاستثمار في التعليم هو استثمار في طاقات الوطن ومستقبله.
وفي ذات السياق، أعلن النحلي عن انطلاق تجربة نموذجية بدائرة الرماني، تستهدف مرافقة 80 تلميذاً وتلميذة من المتفوقين، استعداداً لاجتياز مباريات المعاهد والمدارس العليا.
ويُشرف على هذا البرنامج، الذي يحمل اسم “مرافقة تربوية”، جمعية الرائد للتربية والتعليم، بشراكة مع عمالة إقليم الخميسات والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وبدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
ويهدف هذا البرنامج النموذجي إلى تقديم دعم بيداغوجي وتأطير تربوي وتوجيهي لفائدة تلاميذ الباكالوريا المتفوقين، من أجل تعزيز فرص نجاحهم في مباريات الولوج إلى مؤسسات التعليم العالي ذات الاستقطاب المحدود.