تيفلت – (عبد السلام اسريفي)
مع توليه مهامه كعامل جديد لإقليم الخميسات بتعيين ملكي سامٍ، انخرط السيد العامل عبد اللطيف النحلي، في برنامج عمل طموح، يشمل سلسلة من الزيارات التفقدية المكثفة لمختلف جماعات الإقليم. وجاءت هذه الزيارات في إطار الجهود الرامية إلى تقييم حصيلة المشاريع التنموية المنجزة، وتتبع سير تلك الجاري إنجازها، فضلًا عن الوقوف على التحديات والمعيقات التي تواجه تنفيذ البرامج المخطط لها.
زيارات ميدانية تركز على النتائج
قام عامل الإقليم بجولات تفقدية شملت عدة جماعات ترابية، حيث اطلع على سير أشغال عدد من المشاريع في مجالات البنية التحتية، التربية والتعليم، الصحة، والطرق، بالإضافة إلى برامج التنمية الاجتماعية. وتم خلال هذه الزيارات الاستماع إلى مطالب الساكنة والفاعلين المحليين، بهدف توجيه التدخلات المستقبلية وفق أولويات التنمية المحلية،معتمدا على تجربته وخبرته في تدبير الكثير من الملفات، التي عجز عنها سابقوه، مرسخا بهذا مبدأ تقريب الإدارة من المواطن، والتواصل المفتوح مع الساكنة، لايجاد الحلول المناسبة للمشاكل العالقة.
وأكد العامل في إحدى المناسبات، أن هذه الزيارات”تندرج في إطار تنزيل التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تقريب الإدارة من المواطنين، وضمان تنفيذ المشاريع وفق الجدولة المحددة وبجودة عالية.”
قاعدة بيانات دقيقة لدعم القرار
اعتمدت هذه الزيارات على معطيات إحصائية ووثائقية دقيقة، وفرتها المصالح التقنية التابعة للعمالة، مما سمح بتقييم موضوعي لحالة المشاريع ومدى تقدمها. كما شكلت هذه البيانات أداة أساسية في تحديد نقاط القوة والضعف في التدبير الترابي، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات التصحيحية اللازمة.
تفاعل إيجابي من الفاعلين المحليين
عبّر منتخبون وفاعلون جمعويون عن ارتياحهم لهذا النهج الجديد، معتبرين أن الزيارات الميدانية المباشرة “تعزز الثقة بين الإدارة والمواطنين، وتساهم في تسريع وتيرة إنجاز المشاريع الحيوية.” من جهة أخرى، طالبوا بمواصلة هذا النهج التشاركي لضمان استجابة أفضل لانتظارات الساكنة.
يأتي هذا البرنامج التفقدي الذي يقوده عامل الإقليم في سياق تعزيز الحكامة الترابية والتنمية المندمجة، وهو ما يعكس العناية الملكية الخاصة بتنمية الأقاليم وتحسين جودة خدماتها. وتظل الآمال معقودة على أن تسفر هذه الجهود عن نتائج ملموسة تنعكس إيجابًا على ظروف عيش سكان إقليم الخميسات.
