الرئيسية أحداث المجتمع عالمنا ما بعد ازمة كوفيد 19

عالمنا ما بعد ازمة كوفيد 19

IMG 20200425 WA0045.jpg
كتبه كتب في 25 أبريل، 2020 - 10:55 صباحًا

بقلم: حفصة الرياني

‎شهدت مختلف دول العالم غزوا فيروسيا يتزعمه ما أطلق عليه اسم ” كوفيد – 19 ” أو ” كورونا ” لن أتحدث عن هذا الفيروس أو حتى ما نجم عنه من خسائر بشرية واقتصادية ….  بل سأتحدث عن العالم ما بعد كورونا في نظركم هل سنبقى كما كنا عليه في السابق ؟ اغلب الظن انه بالطبع لا ,
‎فتصنيف الدول سيغدو في منحى متغير … ليست هناك دول العالم الثالث ولا الدول المتقدمة ولا الفقيرة منها . نعم انه غزو حول مجرى الحياة البشرية .فلا وجود للأقوى ولا وجود للضعيف فالكل غايته أن ينجو من الموت لا غير …
‎ ها هو العالم قد نجا من هاته الجائحة الفتاكة  ,إذن ما العمل ؟ الواضح أن الدول التي كانت تحكم العالم بأسره لكون اقتصادها أو مجالاتها الصحية والتعليمية متقدمة نوعا ما سقطت … بل وخسرت الالاف من سكانها ومن طيقات اجتماعية ووظيفية مختلفة . حقا أصبح العالم تعيسا بعدما اجتاز هاته المحنة . لكن من المنظور الايجابي ف ”  كوفيد – 19 ” له حمولة ايجابية كبيرة على المجتمع والأفرادوعلى السياسات العامة للحكومات عبر العالم والتي ستتجه في الغالب الى دعم القطاعات الاجتماعية اكثر واكثر والتي من بينها الصحة والتعليم باعتبارها الضامن لامن وسلامة الشعوب في زمن الاخطار البيولوجية التي غدت تهدد امن واستقرار العالم اكثر من تهديد الحروب او اعتى الاسلحة الفتاكة .
‎ووطنيا فقد اظهر المواطنون المغاربة من مختلف طبقاتهم الاجتماعية وفي هذه الفترة العصيبة من تاريخ بلدنا عن روح التضامن والتعاون والتآزر تجاه الفقراء والمحتاجين ولا ننسى الصندوق الوطني المخصص لجائحة كورونا الذي خصص لدعم العديد من الأسر المعوزة والمجالات التي تحتاج الدعم وخاصة قطاع الصحة .
‎علاوة على ذلك فقد اظهرت جائحة كورونا قيمة المجالات الضرورية التي وجب علينا الاعتناء بها . فكما يقال ” ظهر الحق وزهق الباطل ” والتي على السياسات الحكومية القادمة اعطائها الاولوية والمزيد من العناية والتي مم بينها الصحة والتعليم باعتبرها ركائز اي مجتمع . فيا ترى ؟ أين هو موضع بعض اشكال الفن الهابط ضمن هؤلاء ؟؟ وماذا جنينا من دعم هؤلاء ومن تخصيص اموال طائلة للحفلات والمهرجانات التافهة مقابل رفع أيدينا عن قطاع التعليم والصحة .
‎فازمة وباء كورونا امدت أن هناك أسس يبنى عليها المجتمع إن اختل احدها
‎سقط .. الأولى التعليم والثانية الصحة والثالثة الأمن ركائز ثلاث لا يجب أن تسقط مهما كلف الثمن فبهم نعلم ونربي وناطر ونضمن سلامة الأشخاص وصحتهم وأمنهم .
‎وفي الاخير فلنتأمل هذه المعادلة … الوطن = الصحة + التعليم + الأمن.

مشاركة