بقلم فتيحة بنخذير
نتيجة ارتفاع عدد الولادات القيصرية، من المحتمل أن يصبح الحمل خارج الرحم حالة متفشية في جل المجتمعات. ويوجب هذا الاحتمال التشخيص الدائم مع الاهتمام بتبعات هاته العمليات القيصرية، حيث انها لا تخلو من المخاطر على النساء، كحصول نزيف حاد و تشقق خطير على مستوى الرحم. مما يشكل خطرا على الحامل ووظيفة الرحم. لدى من الأحسن تفادي هذا النوع من العمليات لتقليص المخاطر.
في يوم 1 فبراير 2018؛ استقبل مستشفى الحسني سيدة حامل؛ تبلغ من العمر 28 سنة، انجبت ثلاث مرات عن طريق عمليات قيصرية. وبعد آخر كشف طبي قامت به تبين انها حامل بمولود خارج الرحم؛ فعرض عليها مستشفى أخر أن تخضع لدواء يذيب الجنين، لكونه يسبب خطرا كبيرا على صحتها. لكن النزيف استمر و الالم تزايد، وخلال الفحص بالصدى تبين انها حالة حمل نادرة و غير شائعة؛ و تقريبا لا يعرف عنها الأطباء شيئا، مما اضطرهم الى الاقتراح عليها و كحل نهائي ازالة الرحم. لكنها رفضت و توجهت لمستشفى الحسني بحثا عن حل آخر، حيث استفادت من الخدمات التي يقدمها قسم الولادة هناك،و تمت معرفة نوع الحمل الغريب، حيث ان الجنين كان يتواجد خارج الرحم؛ على مستوى جرح آخر جراحة قيصرية قامت بها السيدة المعنية.
وهنا كان تدخل الطاقم الطبي بقسم الولادة الحسني و اجروا لها عملية جراحية لازالة الجنين وتنظيف المكان دون اللجوء الى ازالة الرحم، وقد مر كل شيء بسلام. لكن ليس في كل مرة تسلم الجرة. النتيجة و كما جاء على لسان الدكتور المسؤول عن الجراحة مع طاقمه الكفؤ “ان هذا الحمل داخل العملية القيصرية نادر جدا، و هنا دق ناقوس الخطر للانتباه اليه مع ارتفاع الولادات القيصرية. لدى وجب اتخاد تدابير للتعريف بالامر و لتفادي خطورته كالتشخيص المبكر، و مدوامة رؤية الطبيب، و محاولة اللجوء الى الولادات الطبيعية مهما كانت تسهيلات الولادات القيصرية.” و قد سبق ان حذرت منظمة الصحة العالمية OMS؛ سنة 2008، من مخاطر الولادات القيصرية؛ وأشارت إلى انه يجب الأخذ بعين الاعتبار ما ينتج عنها من مخاطر ومحاولة تجنبها.
