لم تعد ثقافة إحتلال الملك العمومي بتازة من خلال إحتلال الأرصفة المخصصة لممر للراجلين تقتصر على أصحاب المقاهي و المحلات التجارية فقط، فقد إنتقلت ربما بفعل العدوى إلى المسؤولين الموكولة لهم تسيير شؤون المواطنين و السهر على تطبيق القوانين، فبعدما تعبت الأقلام و لوحات الكتابة من التطرق لهذا الموضوع القديم الجديد و ملت من صور كراسي المقاهي و المحلات التحارية و هي تعتلي الأرصفة بالكامل في غياب للسلطة الأمنية المعنية بتحرير المخالفات ،ها هو اليوم صاحب سيارة تحمل”م” الحمراء ، يعطي الدرس و النموذج الصارخ لهذه الإشكالية المتجدرة و يعمل على المزيد من التكريس و المصداقية لثقافة إحتلال الملك العمومي، و مدينة تازة تحتل فيه مراتب جد متقدمة..الصورة المرافقة للمقال تم إلتقاطها بشارع مولاي يوسف، الذي يؤدي الى المدينة القديمة، مما يعكس مدى إستهتار صاحب السيارة ، أو ربما لديه قناعات و ما أكثرها على شاكلة ” باك صاحبي – هذا ديالنا.