صوت العدالة: محمد زريوح
تواصلت فعاليات الدورة الثانية عشرة من المهرجان الدولي للفنون والثقافة “صيف الأوداية” بمنصة كورنيش أبي رقراق في الرباط، بسهرة فنية أقيمت مساء أمس الإثنين، احتفاءً بعيد العرش المجيد. شارك في إحياء السهرة عدد من الفنانين المغاربة، ضمن فعاليات اليوم الثالث من المهرجان الذي تنظمه وزارة الشباب والثقافة والتواصل بالتعاون مع المجلس الوطني للموسيقى، وتحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
أحيت الأمسية فرقة “إثران” الأمازيغية، إلى جانب فرقة “ناس الغيوان” الأسطورية وفنان الراب “موبيديك”. استمتع الجمهور بأداء فرقة “إثران” التي قدمت باقة من أجمل أعمالها الموسيقية. وقبل ختام الحفل، تم تكريم أعضاء الفرقة بجائزة “الخلالة الذهبية” من لجنة الجوائز التابعة للمجلس الوطني للموسيقى، تقديراً لإسهاماتهم الكبيرة في إثراء المشهد الفني والريبرتوار الأمازيغي.
وتفاعل الجمهور بشكل كبير مع “موبيديك” الذي ألهب الحماس بأدائه، حيث ردد الحاضرون كلمات أغانيه التي تعكس آمال الشباب في مستقبل أفضل. وقد تم تكريمه بجائزة “أحسن رابور” كأول “رابور” يشارك في هذه التظاهرة السنوية الكبرى، تشجيعاً له لمواصلة تقديم المزيد في هذا اللون الموسيقي الشبابي.
اختتمت فرقة “ناس الغيوان” الأمسية بأداء بعض من أغانيها الخالدة، وسط أجواء من الحنين والتفاعل الجماهيري. وكرمت الفرقة بجائزة “الفارابي” من لجنة الجوائز، تقديراً لما قدمته للموسيقى المغربية عبر الأجيال.
في تصريحات للصحافة، أعرب مؤسس فرقة “إثران” ميمون رحموني عن فخره بالمشاركة في المهرجان، مشيراً إلى أن الحصول على جائزة “الخلالة الذهبية” هو تتويج لمسار فني استمر لأكثر من 40 عاماً. بدوره، عبر يونس طالب (موبيديك) عن امتنانه لحصوله على جائزة “أحسن رابور”، مشيراً إلى أن اللقاء بالجمهور في هذا المكان له طعم خاص بالنسبة له.
وأكد عمر السيد، أحد الأعضاء المؤسسين لفرقة “ناس الغيوان”، أن هذه التظاهرة تسهم بشكل كبير في الحفاظ على الموروث الفني وتشجيع الفنانين الشباب، مشيراً إلى أن الشباب يمتلكون طاقات كبيرة وإبداعاً لا حدود له، وقادرون على حمل المشعل إذا تم دعمهم وتشجيعهم.
يُذكر أن فعاليات المهرجان ستختتم في 30 يوليوز الجاري بأمسية موسيقية تحييها مجموعة “هرمانوس”، التي تجمع بين الإخوان العلوي والإخوان تونة من المغرب والشيلي وفنزويلا والبيرو، بالإضافة إلى الفنانين مجيد بقاس وسامي راي.