صوت العدالة: محمد زريوح
أطلقت فرقة “بويا فيزيون” عملاً غنائيًا جديدًا يحمل عنوان “Arif Ino”، وهو إصدار أمازيغي ريفي ينبثق من قلب مدينة الناظور، ليُسلّط الضوء على واحدة من أعمق القضايا الاجتماعية التي تؤرق شباب المنطقة: الهجرة وما تخلفه من جراح وحنين واغتراب داخلي.
الأغنية الجديدة التي أبدعتها الفرقة تُعد أكثر من مجرد عمل موسيقي، بل هي توثيق وجداني لواقع آلاف الشباب الذين يعيشون يوميًا بين حلم الرحيل ومرارة الفراق. وقد اختارت “بويا فيزيون” تصوير الكليب بالكامل وسط الناظور، تأكيدًا على التمسك بالانتماء وتخليد تفاصيل الذاكرة الجماعية.
من الناحية الفنية، تولى طاقم Amimoun Studios الإخراج، ونجح في تجسيد البُعد الإنساني للهجرة من خلال مشاهد مؤثرة عكست الصراع بين الأمل والألم، في حين تولّى أحمد زيد عملية التوزيع والمكساج والماستورينغ داخل استوديوهات Zaid Bros، ما أضفى على الأغنية لمسة احترافية متميزة.
العمل عرف أيضًا مشاركة تمثيلية لافتة لعدد من الفنانين المحليين، من بينهم Erco Azeko، عبد الله الحياني، عبد اللطيف المجاهدي، زكرياء عبد النبيتن، وعِمران المختاري، حيث أضفوا على الكليب عمقًا دراميًا إنسانيًا يُعزّز الرسالة الشعورية للعمل.
“Arif Ino”، بتوقيع فرقة “بويا فيزيون”، هو صوت شبابي أمازيغي ينطلق من الناظور، ويحمل في نبراته همًّا اجتماعيًا وإنسانيًا، يُعيد ربط الفن بقضايا الواقع، ويُؤكد أن الأغنية الريفية قادرة على التجدد والتعبير عن أجيال تعيش على مفترق الذاكرة والهوية والحلم.
