صوت العدالة: محمد زريوح
شهد كورنيش الناظور مساء السبت 26 يوليوز 2025 ثاني سهرات الدورة الحادية عشرة من المهرجان المتوسطي، حيث توافدت جماهير غفيرة من سكان المدينة وزوارها، بالإضافة إلى العديد من المغتربين المغاربة. كان الجو مفعمًا بالحيوية، وسط تفاعل كبير من الجمهور الذي جاء للاستمتاع بالفعاليات الفنية التي تجمع بين الموسيقى والفن المحلي والدولي.
افتتح الفنان سفيان أزعوم، ابن الناظور، الأمسية بمجموعة من أغانيه التي تعكس التراث الأمازيغي بروح معاصرة. قدّم سفيان أزعوم أداءً مميزًا، مما جعل الجمهور يشارك معه في أغانيه، التي تميزت بالكلمات الأمازيغية الشجية، وكان الحضور يرددها بحماسة. لاقت هذه الفقرة إعجابًا بالغًا من الحاضرين الذين أشادوا بحضوره البارز الذي أضفى على الأمسية طابعًا خاصًا.
ثم تلاه الفنان مصطفى ترقاع، أيقونة الأغنية الشعبية في الريف، الذي اعتلى المنصة ليقدّم عرضًا حيويًا جمع بين الإيقاع الشعبي الأصيل والأنغام التي تعكس مشاعر وأحلام الناس. تفاعل الجمهور بشكل كبير مع الأغاني التي اعتادوا على سماعها، وغمرتهم البهجة حينما رددوا كلمات أغانيه عن ظهر قلب.
وفي الجزء الأخير من السهرة، جاء دور النجم أيمن السرحاني، الذي أضاء المسرح بحضوره الجذاب. قدّم مجموعة من أشهر أغانيه، بما في ذلك أغنيته الأخيرة التي حققت ملايين المشاهدات على منصات التواصل الاجتماعي في وقت قياسي. أضفى السرحاني أجواءً شبابية وحماسية على السهرة، وتحول الكورنيش إلى مكان يعج بالحيوية، حيث ردد الجمهور الأغاني بحماسة تامة، مما جعل السهرة أشبه بحفل عالمي.
وفي لحظة مميزة، تم تكريم بطل رياضات القتال المغربي، ابن الناظور، الذي تألق في العديد من البطولات الدولية. هذا التكريم لاقى إعجاب الحضور، الذين أبدوا فخرهم بهذا البطل الذي ساهم في رفع اسم الناظور والمغرب في المحافل الدولية.
كما تواصلت عملية التبرع بالدم التي تنظمها الجمعية المتوسطية، وهي مبادرة لقيت إقبالًا كبيرًا من المواطنين، الذين توافدوا بشكل كبير للمساهمة في هذه الحملة الإنسانية، مما يعكس الوعي المجتمعي بالمسؤولية الاجتماعية والتضامن.
في ختام السهرة، عبّر العديد من الحاضرين عن إعجابهم بالتنظيم الرائع والتنوع الفني في البرمجة. أكدوا أن هذا المهرجان أصبح حدثًا سنويًا منتظرًا من قبل سكان الناظور وزوارها، كما أصبح مناسبة هامة لمشاركة أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج في الأنشطة الثقافية المحلية.
