الرئيسية أحداث المجتمع شغب مباراة الرجاء والجيش يجر أمنيين للمساءلة.

شغب مباراة الرجاء والجيش يجر أمنيين للمساءلة.

IMG 20200214 WA0088
كتبه كتب في 16 فبراير، 2020 - 2:12 مساءً

عاد الشغب من جديد،وترجمت ما يطلق عليها ب (العداوة ) بين جماهير الجيش الملكي والرجاء البيضاوي على أرضية مركب محمد الخامس وبمحيطه الخارجي الأربعاء المقبل على هامش المقابلة التي جمعت الفريقين والتي انتهت بفوز الجيش بهدف دون رد.

فمباشرة بعد انطلاق المباراة،بدأ التراشق الكلامي بين الروابط،لتشتعل المدرجات بالشهب النارية،لم يسلم منها حتى رجال الأمن داخل الملعب،عملية رد عليها بالمثل جمهور الرجاء في نهاية المباراة بإطلاق شهب خضراء غطت الملعب وحجبت الرؤيا،ليظهر للجميع حينها ،أن الأمور في تطور خطير.

وبعد المباراة ،وخارج الملعب،تحولت المواجهة من حركات وألفاظ إلى مواجهة مباشرة، استعملت فيها الأيادي وجميع الوسائل المتاحة، من أدوات حديدية، وأحزمة سراويل وغيرها… ما أسفر عن إصابات في صفوف المشجعين، وخسائر مادية متنوعة :حوالي 18 مركبة للأمن، تتنوع بين الدراجات والسيارات؛ فضلا عن سيارة إسعاف تابعة للوقاية المدنية.

تدخل رجال الأمن ،أسفر عن اعتقال 13 مشجع ووضعهم تحت تدابير الحراسة النظرية لفائدة البحث الذي ستجريه النيابة المختصة بسبب تورطهم في عمليات الرشق بالحجارة، وإلحاق خسائر مادية وتخريب ممتلكات عمومية، وحيازة أسلحة بيضاء وشهب نارية، والعنف في حق موظفين عموميين أثناء مزاولتهم لمهامهم.

جهات معنية تحمل المسؤولية للأجهزة التي سهرت على تأمين المباراة ،الذين كان من المفروض ،أن يقوموا بعملية تفتيش ومنع إدخال الأدوات الحديدية،بالاضافة الى السماح بخروج جماهير الرجاء والجيش في نفس التوقيت،ما تسبب حسب نفس الجهات في اصطدام تطور الى مواجهة دامية انتقلت الى جوانب المحطة الطرقية” القامرة” بالرباط،مخلفة جرحى وخسائر مادية كبيرة.

هذا الانفلات،تفيد مصادرنا، كان سبب جر مسؤولين كبار بالأجهزة الأمنية بالرباط والتي أمنت المباراة للمساءلة،خاصة وأن الأمر يتعلق بمواطنين أبرياء تعرضوا للضرب والجرح فقط،لأنهم من عشاق هذا الفريق أو ذاك. فالشغب لصيق بديربي الرجاء والجيش،لذلك،كان من المفروض على الأمن من الاستعداد الجيد للمباراة وفق استراتيجية عمل تضمن الفرجة وسلامة الجمهور ومرافق الملعب والممتلكات الخاصة.

فالذي حصل،يوحي بعدم وجود استراتيجية عمل داخل الملاعب وخارجها،كفيلة لضمان سلامة اللاعبين والجماهير والممتلكات،لكن للأسف ،ما حدث بمركب مولاي عبد الله وصمة عار في جبين الرياضة الوطنية، ويتحمل مسؤوليته جميع المتدخلين، بداية بسياسات الدولة التي فشلت بشكل ذريع في احتواء ظاهرة الشغب، وعدم قدرتها على تحويل كرة القدم إلى مجال لتوطيد العلاقات بين الجميع.

مشاركة