الرئيسية ثقافة وفنون شعر..حضر المشيب للدكتور محمد اسريفي

شعر..حضر المشيب للدكتور محمد اسريفي

SnapPhoto 16102022 233625.jpg
كتبه كتب في 16 أكتوبر، 2022 - 11:36 مساءً

صوت العدالة- ثقافة وفنون

ليس من السهل أن تضع القوانين للغة الزمان والمكان،وأن تعترف وأنت في مرحلة ما من العمر،أن الحياة مراحل،ربما قطعت حينها أكثر من نصفها، تعاتبها وتحاسبها وقد ترفضها لأسباب ما…لكنك،في النهاية، تقر بنقطة البداية وحدود النهاية، في عالم قد ينتهي حينما تبدأ كل العوالم وقد يبدأ مع نهاية كل الفصول والخطوط.

الشاعر الطبيب،الدكتور محمد اسريفي، في استقراءه للحياة، استطاع أن يرسم لنا نقط البداية بلغة سليمة،مستعملا صورا شعرية بسيطة،لكنها عميقة، مغلفة ببعد فلسفي علمي محظ ( الشباب كد وعمل ثم المشيب وقار ونصح ثم الهرم أنين )،كما حدد لنا نقط النهاية ( تمر الأيام حلوها ومرها والأعوام تصرها ولا نبالي ونبقى عليها دليلا) .

محاولة الدكتور اسريفي على بساطتها، تمثل شكل من أشكال البوح العميق،السرمدي،الذي يخرج الموت من الحياة ويغلف الليل بالنهار، في تسلسل زمني بريء، يساءل الزمن،ويجيب عن المسكوت عنه في الذات الشاعرة…

نص القصيدة.

حضر المشيب وغاب عن الرأس السواد الا قليلا؛

ولو بقي من العمر فتيلا .

كم تصمد القمم تحت الثلوج

فصلا وتذوب سلسبيلا .

يغيب الشباب مع ظهور الفتائل البيضاء، فهل لنا لردعها،سبيلا ؟

باب السلوان مفتوح مالنا لا ندخله..

و فيه راحة البال لا قيلا ولا قيلا .

نحقق الكثير من الأحلام وفي الطريق أحلام نجري؛ وراءها وهل باليد حيلة .

سنسير جانب النهر مع هدوء ماءه وأشجار شامخة ظلها ظليلا .

صحبة الزمان غرور والعاقل ياخذ ما؛

طاب له ولو بدى حينه ضئيلا .

الشباب كد وعمل ثم المشيب وقار ونصح ثم الهرم أنين وصبر فصاحبه فهل لدينا بديلا .

تمر الأيام حلوها ومرها والأعوام تصرها ولا نبالي ونبقى عليها دليلا .

حظر المشيب وغاب عن الراس السواد الا قليلا .

مشاركة