سماح عقيق/ صوت العدالة.
في العديد من الأحيان، يخلط الناس بين الحزن و الإكتئاب، وعلى الرغم من الإختلاف الشاسع بين الحالتين إلا أن العديد من يعتبرونها حالة واحدة، وللغوص أكثر في هذا الباب فبين الحزن و الإكتئاب خيطا رفيعا يفصل بينهما، فالحزن جزء أساسي من الإكتئاب وهذا الخيط هو من يساعد على فهم الإختلاف ويعطي طريقة للعلاج الصحيح.
غالبا ما يعتقد المصابون بالحزن أنهم مكتئبون، بينما يتجاهل المصابون بالإكتئاب الأعراض التي تنتابهم ويعتقدون انهم يشعرون بالحزن فقط فالحزن هي عاطفة طبيعية بشرية أساسية ترتبط وتعتمد على المواقف كالحزن على وفاة شخص، أو الفشل في الامتحان اوخسارة وظيفة فالشعور بخيبة الأمل، أو تغير المزاج هي الأساس في مثل تلك المواقف السالفة الذكر، ذلك أن الشعور بالحزن يؤثر على الشخص لفترة من الوقت ثم يعود لحياته الطبيعية.
اما الإكتئاب فهو نوع من الأمراض العقلية، على عكس الحزن، والخطير أن الكثير من الناس لا يدركون إصابتهم بالإكتئاب حتى يتغلب عليهم الشعور تماما، ويستمر الإكتئاب لفترة طويلة الشيء الذي يؤثر على حياة الشخص اليومية،لأنه لا يأتي فقط مع الحزن المستمر، بل يترافق معه ايضا علامات أخرى كالمشاكل في النوم، فقدان الوزن، تغير نمط الأكل، صعوبة في إتخاذ القرارات، فقدان الإهتمام بلأشياء اي تلاشي الشعور بقيمتها، إضافة إلى مشاكل في التركيز ما يسبب في التفكير في الإنتحار، وحالة الإكتئاب لا تأتي فقط مع لحظة حزينة بل تلازم المصاب في كل وقت وموقف .
ولتشخيص المرض، يجب إستعمال الدليل التشخيصي والإحصائي للإضطرابات العقلية مايسمى DSM-IV والذي يتضمن مجموعة من المعايير التي يستخدمها الأطباء المتخصصون لتشخيص الإضطراب العقلي .