الرئيسية أحداث المجتمع شباب اقليم سيدي بنور بين مطرقة التهميش وسندان الفراغ في ظل صمت السياسيين

شباب اقليم سيدي بنور بين مطرقة التهميش وسندان الفراغ في ظل صمت السياسيين

IMG 20240630 WA0050.jpg
كتبه كتب في 30 يونيو، 2024 - 11:14 مساءً

صوت العدالة- رفيق خطاط

يعاني شباب اقليم سيدي بنور من تهميش تام من طرف البرلمانيين و رؤساء الجماعات أي السياسيين و وزارة الشباب حيث تنعدم الفضاءات التي تساعده على إبراز إمكاناته الكامنة و طاقاته الواعدة فلا فضاءات و لا تأطير و هناك دور شباب اغلبها بالإقليم لا تفي بالغرض .
حيث يأتي الدور على المنتخبين و الوزارة الوصية على الشباب الذين تنبغي مساءلتهم على الإمكانات و التجهيزات و الأنشطة التي برمجوها لصالح شباب الإقليم لإخراجهم من الفراغ الفكري و بالتالي فالشباب غائب تماما عن اهتماماتهم و لا ينظر إليه باعتباره ثروة وطنية أكثر أهمية من الإمكانات الطبيعية و لكم أن تتأملوا في التجربة الصينية في تثمين العنصر البشري باعتباره عماد التنمية و ليس باعتباره عبئا ينبغي نسيانه و إخراجه من المعادلة التنموية .
و عوض الاهتمام بإيجاد فضاءات من قبيل المركبات الثقافية يتم الاجتهاد في بناء قاعات الأفراح التي كان بالإمكان تحويلها إلى مسرح بلدي عوض تخصيصها لأغراض لا تفيد الساكنة عموما و الشباب بوجه خاص ، كما أن دار الثقافة لا توجد بها أنشطة قارة تثقيفية و تكوينية
يكتشف كذلك أن واقع الجماعات باقليم سيدي بنور حالهم مرير لا ملاعب القرب، و لا مركبات سوسيو ثقافية ،و لا مركبات سيوسيو رياضية يتمكن من خلالها الشباب تفجير طاقاتهم و اكتشاف ميولاته و مواهبه مع تطويرها و يعتبر غياب البنيات التحتية الثقافية الفنية و الرياضية التي تعتبر من أبرز العوامل المساهمة في احتلال الصدارة على مستوى الإنحراف بصفة عامة كما أن مؤشر ارتفاع البطالة، و غياب فرص الشغل و المراكز الحرفية المجانية كالحلاقة و النجارة و الطبخ …الخ أمام الشباب القادر على العمل يسهم بدوره في تأزيم الوضعية …
يأتي الدور في الأخير على البرلمانيين الذي يكمن في تبلغ مطالب الناس عامة و الشباب خاصة إلى قبة البرلمان ، و مساءلة الحكومة و مراقبتها في الموضوع، و نقل تلك المطالب العامة عبر القنوات القانونية المضبوطة ، و أن يكون حضورهم في البرلمان حضورا إيجابيا، يناقشون من خلاله مصالح الأمة ، لا مصالحه الخاصة أو مصالح فئات محدودة جدا…
وختاما على السلطة المحلية التي أوكل إليها السهر على تسيير الشأن العام المحلي الإقليمي، و بالتالي عليها في إطار التحول الذي عرفه الاقليم الذي أصبح عمالة قائمة بذاتها و لها مرافق إدارية محدثة أن تهتم بالشباب الحاصلين على الشهادات العليا و أن تعمل على تشغيلهم حسب الإمكانيات المتاحة عوض ترك بعضهم يعملون كنادلين في المقاهي، و هذه مسؤولية مشتركة مع المجالس المنتخبة.
سؤال إلى متى سيستمر هذا وضع مرير الذي يعيشه شباب سيدي بنور ؟
يتبع

مشاركة