صوت العدالة- رفيق خطاط
في مغرب الكرامة والحقوق، وتحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي ما فتئ يؤكد على دور المرأة في بناء المجتمع وتعزيز الديمقراطية، تتقدم نساء من طينة خاصة بخطى ثابتة. ومن بين هؤلاء، تبرز بهيجة شواف، المستشارة الجماعية بجماعة امطل، والفاعلة الجمعوية ذات المسار الحافل، وعضوة المجلس الجهوي لحقوق الإنسان، وعضوة جمعية مكافحة العنف ضد النساء، والمساعدة الاجتماعية التي اختارت أن تكون في صفوف الناس، مع الناس، ومن أجل الناس.
بهيجة ليست اسما عاديا… بل امرأة مغربية مناضلة حاضرة وسط من صوتوا لها، لم تَخُن ثقتهم، بل كانت صوتهم في المجالس، وظلّت إلى جانبهم في الميدان. سياسياً، واجتماعياً، وإنسانياً، تشتغل دون كلل أو ملل، في ظل مؤسسات الدولة وتحت راية الوطن.
ورغم كل ما قدمته، تجد نفسها اليوم في مرمى حملة شرسة ومغرضة يقودها بعض من أدمنوا السباحة في الوحل، ولبسوا عباءة الحقوق وهم أبعد ما يكونون عنها. ناس لا يزعجهم إلا أن يروا امرأة ناجحة، شريفة، ووفية لرسالتها.
لكن الحقيقة أقوى من الزيف، والميدان لا يعترف بالشعارات الفارغة. بهيجة ليست ممن يصرخون في الفيسبوك أو يركبون الموجات. هي من الميدان، من الواقع، من الدمعة والبسمة، من مرافقة المعنفات، وحل مشاكل الأسر، وإصلاح ذات البين. كم من رجل أراد تطليق زوجته وأعادته للصواب؟ وكم من امرأة كانت ضحية للعنف أو التهميش واحتضنتها؟
هؤلاء الذين يهاجمونها، إن كانت لهم غيرة حقيقية، فليُنافسوها في الميدان، في المشاريع، في القرب من المواطنين. أما الحروب الصبيانية وتصفية الحسابات بطريقة الهواة، فلا تليق لا بالسياسة، ولا بالنضال، ولا بالمروءة.
بهيجة شواف ليست وحدها. هي عنوان لامرأة مغربية أصيلة، قوية، صامدة، تجسد صورة المغرب الذي نريد. والمغاربة الأحرار يعرفون من يخدم الوطن، ومن يخدم أجنداته الصغيرة.
نقولها بوضوح: كفى من مهاجمة الشرفاء. كفى من المتاجرة بالشعارات. كفى من تكسير أجنحة الطيبين.
بهيجة شواف… تبقى نموذجا للمرأة المواطنة، الملتزمة، والمناضلة. وستظل كذلك، رغم أنف الحاقدين.
