سلطات ولاية جهة مراكش أسفي تتفاعل و بسرعة مع مقالين لجريدة صوت العدالة

نشر في: آخر تحديث:

صوت العدالة – محمد بنعبد الله

ارتباطا بنص الظهير الشريف رقم : 1.03.59 الصادر في 10 ربيع الأول 1424 موافق 2003/05/10 الذي أحاط القانون البيئي بعناية خاصة ضمانا لحياة كريمة و سليمة و ألزام في المادة 11 منه على كل شخص يملك أو يستغل منشأة أن يتخذ كل التدابير اللازمة للوقاية و لمحاربة تلوث البيئة و تدهور الوسط الطبيعي . و ذلك طبقا للمقتضيات التشريعية و التنظيمية و المعايير الجاري بها العمل بخصوص المحافظة على البيئة .
و في هذا السياق و اعتبارا لما توليه جريدة صوت العدالة من أهمية بالغة لمثل هذه الحالات . و لإيقاظ المسؤولين من غفلتهم . فقد تم نشر مقالين متثاليين بغية إيصال الى كل من يهمه الأمر معنات السكان المتضررين و المجاورين لمصنع اوليسبوزا بمدينة تملالت إقليم قلعة السراغنة المخصص لإعادة تدوير( الفيتور) الذين انقلبت حياتهم إلى جحيم و ضاقت بهم السبل و كثرة عليهم الأمراض المزمنة و الأعراض نتيجة ما يستنشقونه بجوارهم من هواء ملوث بجسيمات قاتلة ينفثها هذا المعمل المجاور بواسطة فواهات عدة . و قد سئموا من الوعود الكاذبة التي عمرت فترة لا يستهان بها . تم يليها الاجتماع الذي انعقد بمقر الباشوية يوم 13 مارس 2018 جمع المتضررين و رئيس المجلس البلدي و ثلث من المهتمين و بصاحب المصنع و مديره الذي التزم بما هو مدرج بمحضر الاجتماع بإخلاء المكان و إبعاد المصنع المخصص لتدوير الفيتور إلى خارج المدينة في اجل أقصاه يونيو 2019 لكن صاحب المصنع اخلف وعده واخل بما التزم به و تنصل معه المسؤولون عن مسؤولياتهم إزاء هذه الكارثة البيئية . الشيء الذي أشعل فتيل احتجاجات السكان لمطالبة السلطات بتنفيذ مضمون الاتفاق المبرم بمحضر الاجتماع مع صاحب المصنع فقوبلت بلامبالات و لتبقى عديمة الجدوى .
لكن تدخل جريدة صوت العدالة كان له وقعا كبيرا و أحرز عن نتيجة مرضية استحسنها سكان مدينة تملالت حيت تفاعلت معه السلطات المعنية . و ثم إيفاد يوم الأربعاء 29 يناير 2020 لجنة مشكلة من مصالح خارجية تابعة لولاية جهة مراكش أسفي و قد حلت بباشوية تملالت مهمتها البحث و التحقيق في الأضرار الناجمة عن التلوث المنبعث من فواهات المصنع إضافة إلى الاستماع لمسؤولين من الباشوية و المجلس الجماعي كما توجهت للمصنع اطلعت من خلال زيارتها إلى كل الآليات و المعدات و الى كل ما يفيذ البحث لاستكمال مهمتها على الوجه المطلوب.

اقرأ أيضاً: