صوت العدالة / متابعة

مخافة من انعكاس انشاء شبكة للصرف الصحي ومحطة لمعالجة المياه العادمة بمنطقة أسيغاو جماعة أيت أوريبل وأيت واحي على البيئة وصحة الانسان،تطالب الساكنة من المسؤولين التراجع عن هذا المشروع،وابعاده عن المنطقة للأسباب التالية:
أولا :موقع المشروع ،فهو يقع على بعد أمتار قليلة من وادي أسيغاو الذي تحيط به فرشة مائية قريبة من السطح ويعتبر المغذي الرئيسي و الوحيد للمياه العذبة لضاية الرومي و لآبار المنطقة .
ثانيا : هشاشة الوسط البيئي للمنطقة ،فالمنطقة تعتبىر وسطا ايكولوجيا هشا ذو منفعة بيولوجية وأي تلويث لهذا الوسط البيئي سيشكل تهديدا مباشرا لصحة الإنسان والبيئة و لمجموعة من الكائنات الحية (أسماك .. 35 نوع من النباتات .. 25 نوعا من الطيور .. )
ثالثا :خصوصية المشروع ،حيث سيتسبب في الازعاج والاضرار بالصحة والبيئة فهو محطة لتصفية المياه العادمة والملوثة و يجب إنجازه بعيدا عن الساكنة ومصادر المياه والكائنات الحية وذلك لتجنيب الساكنة ضرر الروائح الكريهة والغازات السامة و الحشرات .
رابع :النشاط الفلاحي و المعاشي للسكان : يعتمد النشاط الفلاحي لسكان المنطقة على الفلاحة المعاشية الخضر والفواكه وتربية الماشية و معلوم أن الأراضي الفلاحية لمنطقة أسيغاو السالفة الذكر هي عبارة عن ضيعات صغيرة “بحاير ” للفلاحين الصغار و أي مساس بمصدر رزقهم هو مساس باستقرارهم و استقرار أبنائهم .
خامسا : أسباب متعلقة بالبحث العلمي والخبرة : في استشارة مع الجمعيات المحلية المهتمة بالشأن البيئي وذوي الإختصاص والخبرة في الموضوع ، مثل الخبير الدولي في البيئة و المناخ الدكتور عبد الرحيم لخويط ، يتضح أن هناك عناصر تم إهمالها في المشروع ومنها العناصر التقنية التالية : هل تمت استشارة الساكنة في الموضوع وهل الأراضي المحيطة خالية وغير صالحة للزراعة؟
هل إمكانيات الجماعة تسمح بالقيام بالإحتياطات الازمة للمتابعة والصيانة؟
هل هذا النوع من الأحواض يمكن من منع تسربات المياه العادمة للأبار وللفرشة المائية المحيطة ؟
هل تصميم الأحواض سيمنع الروائح الكريهة والغازات السامة المنبعثة وكيف سيتم التخلص من الوحل Sludge ؟
من المسؤول عن صحة الساكنة ومن تفشي الأمراض الجلدية و التنفسية والحساسية جراء انتشار الروائح والغازات والحشرات ؟
ما مصير المنظومة الإيكولوجية المحتضنة: وادي أسيغاو و ضاية الرومي ؟
ما مصير المنتجع الوحيد في الإقليم ؟ وما مصير الساكنة المجاورة ؟
وقد اقترحت الساكنة،التي ترى أن لوبي العقار يستهدف أراضيها ويضيق عليها الخناق التالي:
المقترح الأول : العودة للدراسة الأولى حيث الأضرار أقل.
المقترح الثاني : ربط شبكة الصرف الصحي بمدينة الخميسات وهي قريبة جدا حوالي 4 كلمترات ونصف .
وكانت الساكنة قد راسلت الجماعة الترابية و عامل إقليم الخميسات و كتابة الدولة في التنمية المستدامة ووزير التجهيز من أجل وضع حد لهذا الإستخفاف بالساكنة و التعنت الذي لا نضمن عواقبه . كما قامت بالتعبير عن رأيها وتقديمها لاقتراحات في الموضوع وذلك من خلال مجموعة من القنوات الإذاعية والتلفزية الوطنية، كما طرح الموضوع بالبرلمان لأكثر من مرة.
لإشارة،وحسب مصادرنا بالمنطقة،فإنشاء هذه المحطة بمنطقة أسيغاو،يهدد الفرشة المائية ،بل يشكل خطرا حقيقيا على صحة المواطنين،وعلى بحيرة ضاية الرومي،المتنفس الايكولوجي الوحيد بالاقليم.وهو ما يستدعي معه التريث واستحضار المنفعة العامة ،عوض اللعب على أوتار المصالح الخاصة،التي باتت عنوانا رئيسيا لمجموعة من منتخبي اقليم الخميسات.

