صوت العدالة- عبد الكبير الحراب
دخل سجين بالسجن المركزي مول البركي بمدينة آسفي، في حالة صحية حرجة بعد استمراره في إضراب مفتوح عن الطعام منذ 29 ماي 2025، ما استدعى نقله على وجه السرعة إلى المستشفى إثر فقدانه الوعي.
ويتعلق الأمر بالسجين محمد شكوري، المعتقل تحت الرقم 6913، والذي قرر الدخول في الإضراب احتجاجًا على ما وصفه بـ”الظلم الذي يطاله”، في ظل تجاهل معطيات جديدة ظهرت مؤخرًا ويؤكد دفاعه أنها كفيلة بتبرئته من التهم الموجهة إليه.
وأفادت رسالة رسمية بعث بها مدير السجن إلى عائلة السجين، أن إدارة المؤسسة السجنية قامت بإشعار الأسرة بدخوله في إضراب عن الطعام، غير أن الوضع تطور بشكل مقلق مع تدهور حالته الصحية المفاجئة، في غياب أي تجاوب ملموس من قبل المؤسسات المختصة أو الجهات المدافعة عن حقوق الإنسان.
وفي تصريح سابق لجريدة صوت العدالة، أوضح محامي السجين أن موكله يعيش “حالة إحباط شديدة” بسبب ما اعتبره تجاهلاً تامًا للأدلة الجديدة التي ظهرت في قضيته، مؤكدًا أن “لا النيابة العامة ولا أي جهة رسمية بادرت إلى فتح تحقيق بالأمر للوقوف على مظلمته”.
وأضاف المحامي أن استمرار صمت السلطات “لا يعكس فقط استهتارًا بالحق في الدفاع، بل يُعد خرقًا صريحًا لمبادئ العدالة والكرامة الإنسانية”، داعيًا إلى تدخل عاجل لفتح تحقيق شفاف وإعادة النظر في القضية، إلى جانب ضمان الرعاية الطبية الكاملة للسجين المضرب.
من جهتها، حمّلت عائلة محمد شكوري المسؤولية للجهات المعنية فيما وصلت إليه حالته الصحية، مؤكدة أن ابنها لجأ إلى الإضراب بعد أن استنفد جميع الوسائل القانونية والإدارية للدفاع عن نفسه، دون أن يجد آذانًا صاغية.
وفي تطور لافت، علمت جريدة صوت العدالة من مصادر مطلعة أن السيد وكيل الملك قام فعلاً بزيارة المعني بالأمر خلال الأسبوع المنصرم، واستمع إلى مطالبه، حيث أعرب السجين عن أمله في إعادة فتح التحقيق بناءً على الأدلة الجديدة التي ظهرت في قضيته.
وكانت عدة منظمات حقوقية قد نبهت في مناسبات سابقة إلى خطورة تجاهل حالات الإضراب عن الطعام داخل السجون، معتبرة أن عدم التفاعل الجاد مع هذه التحركات يُشكل مسًّا صريحًا بحقوق السجناء، وقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تهدد حياتهم.