يواجه السجن المحلي عين السبع تحديات كبيرة نتيجة ارتفاع عدد السجناء إلى أكثر من 12 ألف، متجاوزًا سعته الاستيعابية بحوالي 7000 سجين، مما أثر سلبا على الحالة داخل السجن وجعل المندوبية العامة لإدارة السجون تبذل قصارى جهدها لتلبية الاحتياجات اليومية والمهام الأخرى، مثل تنظيم الزيارات والمثول أمام القضاء أو المحاكمات عن بُعد.
كان السجن عكاشة، الذي كان يتسع لحوالي 8000 سجين قبل سنوات، اليوم أصبح مكتظًا بشكل لم يسبق له مثيل، وهذا دفع للبحث عن حلول شاملة لهذه الوضعية، من خلال استراتيجية ترشيد الاعتقال وتفعيل البدائل.
من المتوقع أن تتخذ المندوبية العامة لإدارة السجون خطوات لتحقيق مساحة 3 أمتار مربعة لكل سجين، وهو معيار دولي معترف به. إضافة إلى ذلك، فقد قام محمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، بتنفيذ مشروع يتعلق بتنظيم الزيارات عبر الإنترنت وبنظام دقيق، مما أسهم في التخفيف من الاكتظاظ الذي شهده السجن عكاشة لسنوات.
وتم توفير مساحات استقبال أنيقة ومريحة للزوار في هذا السياق، وتم تعيين موظفين لتنظيم العملية، سواء في الزيارات الأولى أو حسب المواعيد المحددة في أوقات العمل الإداري من الاثنين إلى الجمعة. كل هذا يتم تنظيمه عبر منصة إلكترونية خاصة.
لا تقتصر الفائدة من المنصة الرقمية على حجز المواعيد فقط، بل تشمل أيضًا تنظيم المشتريات لصالح النزلاء. يمكن للزائر شراء الأغراض وتسليمها للسجين من خلال وصل يحتوي على المبلغ المودع في حساب المشتريات داخل المؤسسة السجنية.