الرئيسية أحداث المجتمع رُبّ برلمانية لم ينجبها إقليمك .. فاتن الغالي

رُبّ برلمانية لم ينجبها إقليمك .. فاتن الغالي

IMG 20220509 WA0002
كتبه كتب في 9 مايو، 2022 - 12:33 صباحًا

فوزي حضري / صوت العدالة.

في حياتنا اليومية كثيرا ما نتداول المثل الشعبي “رُبّ أخ لم تلده أمك ” وذلك حينما نعاشر صديق يعتبرك كأخ له في تعامله معك والوقوف إلى جانبك في الشدائد وحماية مصالحك والدفاع عنها وهي دلالة على أن الأخ ليس هو كل من تلده أمك بل قد يكون من خارج رحم العائلة .

هذا المثل ينطبق كثيرا على الدكتورة فاتن الغالي إبنة مدينة بركان والنائبة البرلمانية عن جهة الشرق والتي كثيرا ماترافعت عن أقاليم الجهة إلى جانب إقليمها مسقط رأسها في وقت تخلى فيه جل نواب هذه الأقاليم عن مسؤولياتهم الملقاة على عاتقهم في الترافع عن قضايا سكان أقاليمهم ممن وضعوا ثقتهم فيهم ومنحوهم أصواتهم .

إقليم تاوريرت، كان له نصيب أوفر من المداخلات والأسئلة الكتابية التي وجهتها الدكتورة فاتن الغالي بخصوص مجموعة من القضايا التي تهم الإقليم ،منها سؤال كتابي لوزير التجهيز والماء حول تلوث مياه نهر واد زا وهي القضية التي كانت قد أثارت الرأي العام المحلي والتي كان لرواد مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة بعض الشباب بالمهجر دور مهم في تحريكها وكذا سؤال لوزير التجهيز والنقل حول إنجاز دراسة تقنية لإعادة تهيأة الطريق الرابطة بين فم الواد ولمريجة جماعة سيدي لحسن ،هذه الطريق التي تضررت كثيرا والتي هي في حاجة لإعادة تهيأتها ،هذا إضافة لمطالبتها وزير الصحة تعزيز القطاع الصحي بإلإقليم بأطباء جدد وفي تخصصات متعددة لتغطية النقص الحاصل بهذا القطاع .

هذا في وقت لم نسمع فيه لحد الآن، أي تدخل لممثلي هذا الإقليم يترافعون فيه عن قضايا الساكنة وكأن دورهم التمثيلي انتهى بمجرد انتهاء العملية الانتخابية وحصولهم على مقاعدهم داخل قبة البرلمان وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول هدفهم من الترشح للانتخابات إن لم يكن هو خدمة مصالح الساكنة بالترافع عن قضاياها .

الدكتورة فاتن الغالي ،كان لها دور أيضا في عدة قضايا بعدة أقاليم كإقليم الدريوش وإقليم بوعرفة ،جرسيف …بل تجاوزت أسئلتها الكتابية الجهة الشرقية إلى جهة بني ملال بسؤال كتابي لوزير النقل والتجهيز حول فتح مطار بني ملال أمام الرحلات الدولية ،هذا ناهيك عن أسئلة كتابية لوزير الخارجية والتعاون حول تسهيل عملية عبور مغاربة العالم وعودتهم إلى وطنهم وذلك بالتخفيف من الشروط والإجراءات المعمول بها .

أكيد هو دورها الذي تحملت مسؤوليته ،ليس علينا شكرها عليه بل هو اعتراف بمجهودها ودعوة لمزيد من المبادرات لأن أقاليم الجهة الشرقية تعاني وفي حاجة لأمثال فاتن الغالي ،لكن هو أيضا دور كل من تحملوا هذه المسؤولية أن يكونوا في مستوى الأمانة الملقاة على عاتقهم وأن يحذوا حذو هذه النائبة البرلمانية في الدفاع عن قضايا من ائتمنوهم على أصواتهم .

مشاركة