صوت العدالة – عبد السلام العزاوي
طالب امحمد احميدي بوجوب احصاء الصناع والصانعات التقليديين بجهة الشمال، بغية التصدي للوبي المتحكم في القطاع المتضرر من تداعيات كورونا. مؤكدا على ضرورة الاستفادة من الجائحة.
وافاد امحمد احميدي رئيس غرفة الصناعة التقليدية بجهة طنجة تطوان الحسيمة، خلال مداخلته في ندوة نظمت بالمقهى الثقافي عايدة بطنجة، حول موضوع: (التجارة غير مهيكلة وصعوبة الادماج). باقتراحه فيما مضى على عامل عمالة المضيق الفنيدق، بالعمل على ايجاد بديل للتهريب المعيشي، عبر احداث مناطق صناعية، لتوفير مناصب الشغل.
كما استحضر المستشار البرلماني امحمد احميدي، اعتراض التاجر الصغير، حتى المهيكل منه، صعوبات المواكبة، مع وجود مشكل الباعة المتجولين، بالرغم من اضافة عدة اسواق بمدينة طنجة، لم يتم احتواء التجار غير المهيكلين.
كما ابرز امحمد احميدي، بكون قطاع الصناعة التقليدية، يعترضه مشكل تسويق المنتوجات، مما سيؤدي الى انقراض العديد من الحرف، في حالة عدم تدارك الوقت، وايجاد حلول عملية للمحافظة عليها، خاصة اذا استحضرنا بكون الصانع التقليدي، يظل هاجسه الاساسي، الاشتفال لضمان قوت يومه. مستغربا في الوقت ذات من اقامة مشاريع كبرى باقليم الفحص انجرة، بالمفابل لا تستفيد الساكنة المحلية، من الاوراش المحدثة بالمنطقة.
من جهته لاحظ عبد السلام بوغابة، الاستاذ بكلية الاداب والعلوم الانسانية بتطوان، استعمال الدولة للتجارة غير المهيكلة، في الازمات الاقتصادية والاجتماعية، عبر ترك الباعة بعرض سلعهم على الرصيف، مما يجعل ممتهنيها لا يتوفرون على دعم مادي، وحماية اجتماعية، بحكم اعتمادهم على القرب العائلي، والتمويل الذاتي الصرف، متوقعا لجوء طلبة جامعيين وموظفين مستقبلا للتجارة غير مهيكلة.
من جانبه اوضح الفاعل الجمعوي عبد الاله المتني، بوجود ارادة ملكية، لايجاد حلول للتجارة غير مهيكلة، يكفي فقط توفر ارادة سياسية، مبرزا بتخوف حرفيي الصناعة التقليدية المساهمين في الاقتصاد المحلي والوطني، عبر جلب العملة الصعبة، ، من الضرائب، مما جعل الصناع التقليديين يعيشون على وقع ازمات كبيرة، مقترحا تنظيم الحرف عبر احياء خاصة.
وفي تصريحه لنا اوضح رشيد عياد صاحب المقهى الثقافي عايدة بطنجة، بكون الفضاء المحتضن للقاء، يجمع بين التثقيف والترفيه، بحيث تفتفح المقهى في وجه المؤسسات و الجمعيات، لمناقشة مواضيع مهمة، تعود بالنفع على الوطن والمواطنين.
