الرئيسية شكايات المواطنين رسالة مفتوحة إلى السادة رئيس الحكومة وزير الثقافة و الشباب و الرياضة وزير الصحة وزير الداخلية وزير الاقتصاد و المالية و السادة أعضاء المجالس الإقليمية و السلطات المحلية المغربية.

رسالة مفتوحة إلى السادة رئيس الحكومة وزير الثقافة و الشباب و الرياضة وزير الصحة وزير الداخلية وزير الاقتصاد و المالية و السادة أعضاء المجالس الإقليمية و السلطات المحلية المغربية.

IMG 20201001 WA0105.jpg
كتبه كتب في 1 أكتوبر، 2020 - 9:27 مساءً

عبد الكريم الحساني/ صوت العدالة

عقب الضجة الأخيرة و العقيمة المتعلقة بنتائج دعم وزارة الثقافة لقطاع الفنون، اسمحوا لي أن أرفع إلى علمكم بأن الفنان ليس دائما بحاجة لدعم وزاري مباشر لكن كل الفنانين يحتاجون لدعم جمهورهم باستمرار. إلا أن اللقاء مع الجمهور لا زال ممنوعا منذ أكثر من ثمانية أشهر، و هذه وضعية كارثية بالنسبة لقطاع يفتقر لأدنى شروط الكرامة في غياب تعميم التغطية الاجتماعية و الصحية و التقاعد و التعويضات العائلية لشريحة واسعة من الفنانين و التقنيين و ذويهم، فالملايين من المغاربة نساء و رجالا و أطفالا و شيوخا يعتمدون على مدخول غير قار لقطاع مجمد حاليا في انتظار قراراتكم بفتح المسارح و قاعات العروض و قراراتكم بترخيص التظاهرات الفنية العامة منها و الخاصة.

سيداتي و سادتي،
لقد اتخذتم قبل أسابيع قرار إنهاء الحجر الصحي و فتح الأنشطة الاقتصادية المختلفة تحت شرط الالتزام بالتباعد الاجتماعي و بقواعد صحية صارمة، الشيء الذي أثلج صدر شريحة واسعة من المواطنين المغاربة، إلا أنكم مع كامل الأسف أهملتم القطاع الفني و الثقافي و مهنيي المهرجانات و الحفلات و الأعراس… هذا القطاع الغير مهيكل و الذي يشغل مئات الآلاف من الفنانين و التقنيين و يعول ملايين المواطنين، لا زال مغلقا تماما في غياب أدنى مبادرة اجتماعية من طرف الحكومة.
اعلموا سيداتي و سادتي بأنه لا فرق بين فنان مغربي بسيط ينشط أفراح المغاربة و بين “طالب معاشو” فكلا المواطنين يبحث عن لقمة العيش بشكل يومي في غياب أي حماية اجتماعية.

لذا نطالبكم بالتعجيل في إطلاق سراح مهنيي القطاع الثقافي و الفني و ذلك بفتح قاعات العروض و الترخيص العام بإحياء الحفلات الخاصة و العامة مع احترام التباعد الاجتماعي و كل الشروط الصحية. فكما تعلمون، سيداتي و سادتي، بعض المقاهي و المطاعم المفتوحة حاليا تعرف إقبالا أكثر من قاعات العروض الفنية و الثقافية، فلماذا نستمر في معاقبة قطاع هش و شريحة واسعة من المواطنين.
الاستمرار في غلق هذا القطاع يعني حرفيا الاستمرار في تهميش و تفقير الفنان و المبدع المغربي و تطعيم جديد لقنبلة اجتماعية موقوتة لن تتأخر في الانفجار في وجه الجهات الوصية عن الفن و الثقافة بالمغرب و التي تتبنى سياسة التسويف و غض البصر عن معاناة مهنيي القطاع.
نطالبكم بفتح القطاع الفني و الثقافي لأن الشعب منهك، لأن الحزن عم أرجاء الوطن، لأن البسمة غابت عن محيا المواطنين تحت وطأة ظروف الجائحة و مخلفاتها الاقتصادية و الاجتماعية، لأن أخبار الفواجع و الاغتصابات و جرائم قتل الأطفال لوثت مزاج أربعين مليون مواطن يطالبون بحقهم في الترفيه ، و لأن البسمة فارقت وجوه الفنانين و المبدعين الذين يحملون على عاتقهم بث البسمة في وجوه المواطنين.

الفن والثقافة ليس “بذخا” أو “رفاهية” بل قطاع يشغل و يعول ملايين المواطنين المغاربة.
افتحوا القاعات الله يرحم بيها الوالدين و لكن قبل ذلك، افتحوا المساجد أيضا!

عصام كمال

مشاركة