الرئيسية أحداث المجتمع رجال عبد الحق الخيام.. حماة ثروات الوطن

رجال عبد الحق الخيام.. حماة ثروات الوطن

IMG 20190527 WA0049
كتبه كتب في 27 مايو، 2019 - 5:38 مساءً

سات تيفي – بقلم – عبد اللطيف الباز

في دول العالم المتحضر، غالبا ما نقف منبهرين أمام الطريقة التي يتواصل بها مسؤولو المؤسسات الامنية مع وسائل الإعلام، في تقليد بات مستعصيا علينا نحن دول العالم الثالث. وحتى إذا ما فعلوها فإن خروجهم الإعلامي يسوده كثير من التكتم وكثير من الارتباك.
ولكن عبد الحق الخيام مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية شكل الاستثناء، وأصبح مكتبه يعج بعشرات الطلبات من قنوات عالمية ومن كبريات الجرائد الدولية تسعى إلى إجراء حوارات معه، لطلاقة لسانه أولا، ولوضوحه ثانيا. فالصحافة لا تجري وراء المرتبكين أو وراء الغامضين للإنصات إليهم. 
هو أول مسؤول أمني سمح لوسائل الاعلام بولوج مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية. تحدث كثيرا إلى الصحافة في عدة ندوات صحفية من أجل الإعلان عن تفكيك خلايا إرهابية أو عصابات دولية. وكل من حاوره أو التقاه خرج مبهورا بكاريزما لا تخطئها العين، بكلامه الموزون ورسائله الواضحة. وقد لخص كل هذا تقرير أعدته التلفزة البلجيكية حول الرجل وصفه معده فيه بالرجل الشفاف والصريح. وهذا كاف لمعرفة من أي طينة عبد الحق الخيام.
تدرج عبد الحق خيام، في سلك الجهاز الأمني بعد تخرجه من المعهد الملكي للشرطة، عصاميته و كفاءته جعلتاه يتولى مصالح الشرطة القضائية بعدة مناطق أمنية بالدار البيضاء، إلى أن استقر به المقام رئيسا للفرقة الوطنية للشرطة القضائية حيث قضى فترة مهمة من حياته المهنية، قبل أن تتم ترقيته إلى مرتبة والى أمن في يناير 2015، وهي الترقية التي سبقت تعيينه على رأس المكتب المركزي للأبحاث القضائية بسلا ، ومباشرة بعد الإعلان الرسمي عن خلق المكتب المركزي للأبحاث القضائية، كشف عن تفكيك خلية إرهابية، كانت تتأهب لاغتيال “شخصيات سياسية ومدنية وعسكرية مغربية “باسم داعش”، وتبين لاحقا أن مصالحه كانت بمعية عناصر من “الديستي” تتعقب حركات هؤلاء الإرهابيين وسكناتهم لمدة تزيد عن خمسة أشهر.
لقد اكتشف الجميع أن المغرب نجا من أكبر مأساة إرهابية كانت ستضربه في العمق. وليس في الأمر أي تهويل، لقد استطاع مكتب الخيام أن يحبط عمليات إرهابية متسلسلة تم التخطيط لتنفيذها شهر فبراير الماضي، ويعلم الله والمتابعون للملف أهمية الإنجاز الذي تحقق بفضل يقظة هذا الجهاز، لدرجة أن اعلى سلطة في البلاد أبلغته رضاها عما تم تحقيقه، وأبلغ جلالة الملك رجال الخيام عطفه السامي، وامتنانه لدورهم في حماية أمن الوطن والمواطنين، معززا الثقة في كفاءتهم ويقظتهم للاستمرار في ذات المنوال، بالتصدى لكل المخاطر التي تهدد وحدة المغاربة وأمنهم وسلامتهم.
يوما عن يوم، يؤكد رجال المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، عن علو كعبهم، في كل المناسبات والمحطات، وإحاطتهم بكل التحركات داخل أرض الوطن، آخرها إحباط لكميات من الذهب يشتبه في كونها متحصلة أو مرتبطة بأنشطة إجرامية.

وتمكن المعلومات الدقيقة التي توفرها الديستي، من فك ألغاز الجرائم والإطاحة بأخطر المجرمين، وهو ليس بالأمر الهين أو السهل، إنما يحتاج عملا متواصلا، وجهدا كبيرا،، وعناصر مكونة ومدربة على أعلى مستوى.

وتمكن رجال الديستي، في عملية الجمعة الماضي من حماية ثروات الوطن، بعد توقيف المشتبه فيهم على متن سيارة مسجلة بالخارج، وبحوزتهم 78 صفيحة من معدن الذهب، والتي كانوا بصدد البحث عن مشترين محتملين بغرض التعاقد معهم لاقتناء الكميات المحجوزة.

مشاركة