الرئيسية آراء وأقلام راقب رحلات الكوت ديفوار يا السي لقجع

راقب رحلات الكوت ديفوار يا السي لقجع

372BADFD 8CDF 4641 A3AA AC44B536EFC8.jpeg
كتبه كتب في 9 يناير، 2024 - 1:56 مساءً

أشرف مجدول
لم يفهم العالم وهو يتابع مونديال قطر السر الكبير الذي جعل الجماهير المغربية بهذه الكثافة، وهذا الشغف، وهذا الحضور الذي طغى على كل جماهير المنتخبات المشاركة، وجعل المغرب على كل الألسنة بالقنوات العالمية. لكننا نحن المغاربة كنا نعرف السر.
ففي الوقت الذي كان على كل مشجعي منتخبات العالم أن يدفعوا تكاليف السفر كاملة إلى قطر، لم يكن على المغاربة فعل ذلك. حيث جاءت التعليمات السامية لصاحب الجلالة نصره الله بردا و سلاما على أبناء شعبه، من خلال تعليماته السامية التي نتجت عنها الاتفاقية التي وقعها شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بشراكة مع فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والرئيس المدير العام لشركة الخطوط الملكية المغربية للطيران؛ تهم “إعداد برنامج للرحلات الجوية عبر الناقل الجوي الوطني بأسعار تفضيلية لفائدة الجمهور المغربي المشجع للنخبة الوطنية في كأس العالم المقام في قطر”.


ولقد شاهدنا بعيوننا كيف تزاحم المشجعون على أبواب وكالات الشركة الناقلة بغرض الحصول على تذكرة السفر دون أن يتمكن العديدون من ذلك. وعرفنا حينها أن التذاكر نفذت، ولم تعد بالطائرة مقاعد شاغرة، وهذا طبيعي نظرا للإقبال الكبير على السفر إلى الدوحة، في ضوء انخفاض ثمن تذكرة الرحلة. لأتفاجأ بعد مدة بما أعتبره شكلا آخر من أشكال سوء التدبير والتسيير داخل شركة لارام، وصورة أخرى لمنطق التعالي الذي تتعامل به إدارة الشركة مع المواطنين المغاربة. حيث وجدت أن عددا من الرحلات أقلعت إلى قطر دون أن تكون الطائرة مكتملة،نعم، كانت ثمة مقاعد فارغة تُركت فارغة، في الوقت الذي عاد العديد من المزدحمين على أبواب الوكالات خاويي الوفاض، وإليكم أرقام الرحلات التي أقلعت بمقاعد فارغة:

رقم الرحلة AT 2260
48 مقعدا درجة اقتصادية
25 مقعدا درجة اولى
رقم الرحلة AT 216
37 مقعدا درجة اقتصادية
1 درجة اولى
رقم الرحلة AT 2216
144 مقعدا درجة اقتصادية
10 مقاعد درجة اولى
رقم الرحلة AT 2204
40 مقعدا درجة اقتصادية
رقم الرحلة AT 2200
59 مقعدا درجة اقتصادية
22 مقعدا درجة اولى
رقم الرحلة AT 2206
26 مقعدا درجة اقتصادية
رقم الرحلة AT 2208
38 مقعدا درجة اقتصادية
1 درجة اولى
رقم الرحلة AT 2210
23 مقعدا درجة اقتصادية
15 مقعدا درجة اولى
رقم الرحلة AT 2212
10 مقاعد درجة اقتصادية
17 مقعدا درجة اولى
رقم الرحلة AT 2202
180 مقعدا درجة اقتصادية
12 مقعدا درجة اولى
المجموع 605 مقعدا درجة اقتصادية
103 مقعدا درجة اولى
ما يعادل رحلات ثلاث طائرات. Boeing 737 max
وهنا أتوجه بالسؤال إلى السيد فوزي لقجع: هل سألتم السيد المدير العام لماذا أقلعت هذه الرحلات منقوصة العدد، في الوقت الذي لم يجد فيه مئات المشجعين تذاكر للسفر بدعوى أن كل المقاعد محجوزة؟ وهل دفعتم ثمن مقاعد الطائرة كلها أم اكتفيتم فقط بثمن التذاكر التي بيعت؟
هذا سؤالان مشروعان يحتاج أولهما إلى تفسير، وثانيهما إلى تحقيق.
ولعل ما يفسر هذه “الجريمة” يا السي فوزي هو المحاباة التي طالما عومل بها المقربون من الرئيس المدير العام، حيث دفعوا ثمن تذكرة اقتصادية 5000 درهم، ولكنهم استفادوا من الدرجة الأولى غير المبرمة في الاتفاقية، والتي تبلغ قيمتها 40000 درهم، طبعا مع معاملة تفضيلية” VIP”

أريت يا السي فوزي؟ الرئيس المدير العام حرم مئات المواطنين المغاربة من الحق الذي منحهم إياه صاحب الجلالة حفظه الله، إكراما للمقربين من الأصحاب وأفراد العائلة. هو فضل أن تقلع الطائرة شبه فارغة مقابل أن يسافر المقربون على ظهر الشعب في الدرجة الأولى. وإن الحديث عن الامتيازات التي يحظى بها أقرباء الرئيس المدير العام يطول يا السي لقجع، والشواهد بالعشرات، وهذا ما يكبد الشركة الشيء الكثير من ميزانيتها وسمعتها.
الآن، رحلات الكان ستنطلق إلى الكوت الديفوار، أرجو يا السي لقجع أن تضع مراقبين لهذه الرحلات حتى لا تتكرر هذه الممارسات مجددا، وحتى نضمن حضورا جماهيريا وازنا ومكثفا، بدل حضور قلة قليلة من أقرباء السيد المدير العام.

دليلي على ذلك مقال على موقع le1.ma نشر بتاريخ 22 دجنبر 2022 وصف فيه كاتبه موظفي الخطوط الملكية المغربية بالمافيا و كأنهم ليسوا مغاربة لهم الحق في مشاهدة المنتخب.
نعم يا سي لقجع، تم إنزال بعض الركاب و الذين لم يكونوا إلا الموظفين التابعين للخطوط الملكية المغربية من الطائرة المتوجهة إلى الدوحة، لا لشيء، فقط لأن اثنين من أصدقاء الرئيس المدير العام و باعترافهما حسب كاتب المقال حصلا على تذاكر من الرئيس المدير العام، و لم يتمكنا من الصعود للطائرة، فأجريا اتصالا بالرئيس المدير العام الذي قام باللازم
السؤال،هنا : هل صديقا الرئيس المدير العام دفعا ثمن التذكرة، كما دفعها المغاربة الذين رابطوا أمام ابواب الوكالات و قضوا ليالي بيضاء عسى الحصول على التذاكر؟ ام أن التذاكر كانت مجانية محاباة للأصدقاء
أما وصف موظفي الشركة بالمافيا فهذا فيه قذف، لموظفي الدولة الذين يشتغلون بشركة وطنية، و الغريب أن الشركة لم تخرج ببلاغ يندد بهذا الوصف.
صاحب المقال وصف الموظفين بالمافيا، دون أدنى ذرة خجل


أعلم يا السي لقجع بكونك لم تكن تعلم بما اقترفه مدير لارام في رحلات قطر، و إلا لوضعته في خانة “بؤساء التذاكر” الذين توعدتهم بالمحاسبة… الآن أنت تعلم، وأخاطب فيك رجل الدولة الصادق الذي ينفذ بإخلاص تعليمات صاحب الجلالة محمد السادس نصره الله، وأخاطب فيك الوطني الذي لا يقبل أن تُخدش سمعة الوطن ومؤسساته الوطنية، وأخاطب فيك قائد الكرة المغربية الذي يحلم بحضور مغربي قوي سواء في الميدان أو في المدرجات… ولن يكون حضور المغاربة في المدرجات قويا إلا إذا تمكن المواطنون من الحصول على التذاكر المتاحة، وأقلعت كل الرحلات إلى الكوت ديفوار كاملة العدد.

0AE16E70 708C 4034 B9C1 6F232EE07584
مشاركة