صوت العدالة – المكتب الاقليمي /تيفلت
انعقدت بمقر جماعة تيفلت اليوم الخميس 3 ماي 2018 ، على الساعة العاشرة صباحا، الدورة العادية لشهر ماي بحضور رئيس المجلس الجماعي عبد الصمد عرشان و23 مستشار ومستشارة وباشا المدينة وفعاليات مدنية محلية وإعلام محلي ووطني.
وتمحور جدول أعمال الدورة حول نقطتين اثنتين:
1- إعادة تخصيص بعض الإعتمادات بميزانية التجهيز برسم السنة المالية 2018
2- إزالة النقط السوداء للنفايات السائلة والصلبة ببعض أحياء المدينة.
في بداية الجلسة، رحب رئيس المجلس الجماعي لتيفلت عبد الصمد عرشان بالحضور معرجا حول مضامين النقط المدرجة،حيث أوضح أن النقطة الأولى تهم تخصيص بعض الاعتمادات بميزانية التجهيز برسم السنة المالية 2018،وهو المبلغ الذي تم اقتراحه أثناء برمجة الفائض لمالي للسنة المالية 2017، والذي كان مخصصا لدفعات الحسابات الخصووصية للتنمية البشرية حسب ما سيأتي في تقرير اللجنة المالية.
وكان مخصصا هذا المبلغ يوضح تقرير اللجنة المالية لكهربة دوار العياشي وودادية الأخوة بحي الفرح، من أجل أداء المبالغ المخصصة بالأتعاب والصيانة ولفائدة المكتب الوطني للكهرباء. وبعد إعفاء الجماعة من أداء قسط مهم من هذه الفوائد المقدر بـ 765.392،85 درهم حسب الاتفاقية الموقعة في هذا الشأن بتاريخ 27 مارس 2018 ، وهو ما حدا بالمجلس يختم التقرير إقتراح إعادة تخصيص هذا المباغ من أجل شراء خيام خاصة ببائعي الفواكه لصالح 130 مستفيد سيتم تمكينهم منها في انتظار تعميم هذه العملية على الباقي.
وتفاعلا مع هذه النقطة، طالب كل أعضاء المجلس الجماعي في تدخلاتهم من السلطة المحلية القيام بدورها في تنظيم الباعة الجائلين طبقا للمادة 201 من القانون التنظيمي 14-113 المتعلق بالجماعات، مع تحسين ظروف عمل بائعي الفواكه داخل المدينة،وتتبع ومواكبة العملية بطريقة تشاركية تضم السلطة المحلية والمجلس الجماعي وجمعية بائعي الخضر، في أفق إنجاحها وتعميمها على كل القطاعات الغير المهيكلة بالمدينة.
المقاربة التشاركية ،هي النقطة التي انطلق منها رئيس المجلس عبد الصمد عرشان في رده على بعض التدخلات، مؤكدا على ضرورة العمل بجد وبمسؤولية لإنجاح العملية،حتى يتم التغلب على الفوضى التي يعرفها هذا القطاع وقطاعات أخرى،منبها في السياق ذاته، أن الكل مطالب بالاشتغال وفق مقاربة تشاركية( سلطة محلية، منتخبون، جمعية بائعي الخضر)، لأن الأمر يتعلق بتنظيم المدينة التي تبقى هي مضمون وجود المجلس.
وتم التصويت بإجماع الحاضرين (23 مستشار ومستشارة) على هذه النقطة، مع التأكيد على ضرورة تفعيل هذه الالتزامات من قبل كل المتدخلين.
فيما يخص النقطة الثانية المتعلقة بإزالة النقط السوداء للنفايات السائلة والصلبة ببعض أحياء المدينة،التي كانت من اقتراح جمعية النبراس للتنمية والتواصل يضيف رأس المجلس و التي تقدمت بطلب إدراجها في جدول الأعمال وفق عريضة توصلت بها مصالح الجماعة بتاريخ 30 نونبر 2017 ، وذلك طبقا لمقتيضات المواد 123-124-125 من القانون التنظيمي 14-113 المتعلق بالجماعات، وهي النقطة التي كانت موضوع اجتماع اللجنة المكلفة بالمرافق العمومية والخدمات بتاريخ 19 أبريل 2018، والتي عبرت عن مدى أهمية الموضوع الذي يستأثر باهتمام المجلس الجماعي ،حيث عملت الجماعة على القضاء على جل النقط السوداء المتواجدة بالمدينة بالاعتماد على امكانياتها الخاصة، أو بمساعدة بعض الجمعيات التي تهتم بالبيئة ، وكذا الشركة المفوض لها بتدبير النفايات.
وقد تبنت الجماعة في سياستها في قطاع النظافة حملة تحسيسية لتوعية المواطنين للانخراط في عملية الحفاظ على نظافة المدينة.
وبخصوص هذه النقطة،تساءل جل أعضاء المجلس الجماعي في تدخلاتهم عن التراجع الحاصل في خدمات الشركة المفوض لها بتدبير قطاع النظافة خصوصا ما يتعلق بتواجد بعض النقط السوداء التي لا تليق بمستوى مدينة عرفت تأهيلا شاملا وفي طريقها للتنمية المستدامة.
وطالب أعضاء المجلس من الشركة القابضة القيام بحملات تحسيسية طبقا لكناش التحملات المبرم مع المجلس الجماعي وتحسين الخدمات،مع إمكانية عقد شراكات مع جمعيات المجتمع المدني المهتمة بالبيئة قصد التتبع والمواكبة بشكل تشاركي،وقد صوت المجلس بإجماع الحاضرين على هذه النقطة.
وتفاعلا مع الموضوع ، دعا رئيس المجلس الجماعي عبد الصمد عراشان، في ختام الجلسة الى عقد اجتماع يوم الاثنين المقبل بمقر الجماعة حوالي الساعة الثالثة مساء لتدارس هذا الموضوع واقتراح النقط المناسبة بحضور الشركة القابضة وأعضاء المجلس الجماعي وكل المهتمين بمجال البيئة.كما أكد على ضرورة التسريع بعملية تثبيت بائعي الفواكه وتمكينهم من الخيام بحضور كل المتدخلين،وضمان تحسين ظروف عملهم في انتظار تعميم العملية على كل القطاعات الغير المهيكلة بالمدينة، في أفق خلق مناخ يليق بالمجهودات التي تبذل من أجل مدينة نموذجية تسعى الى تببيت أساسات التنمية المستدامة.