يعيش سكان حي الوحدة، المعروف محليًا بـ”حي السرغيني”، أوضاعًا صعبة بسبب تدهور بنيته التحتية، حيث تعاني طرقاته من حفر عميقة ازدادت سوءًا مع مرور الوقت، مما جعل التنقل داخل الحي أمرًا شاقًا، سواء في فصل الشتاء حيث تتحول الشوارع إلى برك مائية، أو في الصيف حين يتطاير الغبار مسببًا معاناة إضافية للسكان.
ورغم قِدم الحي وقربه من المجلس البلدي، إلا أن وضعه لم يحظَ بالاهتمام المطلوب. فقد سبق للساكنة أن رفعت عدة عرائض احتجاجية إلى المجالس الجماعية المتعاقبة، لكنها لم تجد أي صدى، شأنها شأن العديد من أحياء المدينة التي تعيش أوضاعًا مماثلة.
في إطار تتبع هذا الملف، قامت الصحافة الإلكترونية بتوثيق هذه المعاناة عبر تسجيلات مصورة تُظهر حجم الإهمال، وأُرسلت إلى الجهات المعنية، لكن دون جدوى. وفي الدورة الأخيرة للمجلس الجماعي، حضر ممثلو الساكنة لمتابعة النقاش، حيث وعد الرئيس بإصلاح الأحياء المتضررة، غير أن المفاجأة جاءت بالمصادقة على إصلاح المنتزه بدلًا من معالجة مشكلة الحي.
ومع اقتراب نهاية الولاية الجماعية، يتساءل السكان: متى سيتم الالتفات إلى معاناتهم؟