صوت العدالة – م. البشيري/ع. السباعي
من منا لم يحلم بمدينة فاضلة تكسوها وتعتليها المبادئ السامية لا القوانين الخانقة على اليافطات، تلك هى ذات الأحلام التى حلم بها المجلس الجماعي لسيدي مومن بالبيضاء والذي يخضع ترابيا لعمالة سيدي البرنوصي. إنها نظرية التبشير بمدن من عالم آخر غير الذى نحيا فيه وتمنيناه،وأبينا إلا أن نكون جزءا منه.
مع التسيير الجديد للمدينة، باتت المراكز الحضرية قبلة لزوار جدد يجوبون أطرافها طولا وعرضا بلا رقيب.. كما هو الحال بالبؤرة الحضرية سيدي مومن هذا الصباح. العبثية في التسيير هو العنوان الابرز للولاية الانتخابية الحالية. لتضرب آمالنا في بلوغ مدن راقية نموذجية .. تلك إذن كانت اضغاط احلام…
سيدي مومن ..غيظ من فيض ، فمن كان يتوقع أن تتحقق تكهنات ابن بطوطة وابن خلدون في حديثهما عن عمران المدينة في ولاية حزب سعد الدين العثماني …
قصة ابن بطوطة قد وضحت , وابن خلدون قد إتضحت , فما قصة حزب العثماني والمصباح مع المدن والعمران ؟ تلك هي خبر يكون ..فالقصة بلا أبعاد ولا مؤشرات ,فيها تاهت الأزمنة وسط الأزمة.. فالمصباح في تسييره ضرب مثالا في الحكمة فتحدث بمنطق الزاهد المتقشف. كان المنتظر من سيدي مومن وهي الحاضرة بقلب المدينة البيضاء، أن تبدو في عهد الحزب الاسلامي الحاكم، في أبهي حلة.
حديثنا هنا ليس عن الإختلاف فى المظهر العمراني فقط، بل نتجاوزه الى المستوى الحضاري والسكاني والأداء الخدماتي الحكومي.. خدمة صعبت مأمورية الإنسان، وسهلت ولوج الدواب الضالة الى محاور تقاطع الطرق والأرصفة أمام أعين المسؤلين.. ومن سخرية القدر أن يتصادف هذا الامر مع لافتة مختومة من المجلس الجماعي تحمل مقتضيات قرار القانون الجبائي 06 بتاريخ 13يوليوز 2015، والقاضي بحجز جميع الدواب والعربات والحيوان التي تسيء الى الحاضرة، للإشارة فقد إطلعت الحمير على مضمون القرار الجماعي باللافتة قبل ولوجها المجال الأخضر .. واقتنعت بعد التشاورأن المجلس الجماعي الحالي لا يربط بين المسؤولية والمحاسبة…ليتساءل المارة عن أي دواب يتحدث القرار؟!!!!!
مع الحزب الاسلامي الجديد، طفى الى الوجود مقترح لمدينة أساسها الإنسان نفسه،سواء كان مسؤولا أو موظفا، رجلا أو امرأة.. وليس دوابا تجوب الشوارع بكل اريحية، مبشرة ساكنة احياء سيدي مومن والمدينة البيضاء على العموم ان ما سيأتي ادهى وأمر…
ولاية الحزب الحاكم لمدينة البيضاء، تجاوز المتوقع منه، فجعل المدينة وما فيها للجميع بما في ذلك الدواب وباقي الحيوانات.. عملا بمبدأ التشاركية، فالدين لله والمجال الأخضر للجميع. وظهر ذلك بوضوح في اجرأة وتفعيل طموحات المواطنين بمنطقة سيدي مومن .. فولاية الحزب الاسلامي تجاوزت ماركس وانجلز في التنظير ,وانطلقت الى التطبيق المبكر المتأخر, لم تطبق اللبرالية لأن افكارها حقيقة صماء, ونحن معهم في الفكرة على السواء.لكنهم أيضا لم يطبقوا الاشتراكية فهي سر البلاء , ومعها باع ساكنة الاحياء الفقيرة بالتحديد ، والمواطن بشكل عام ..الجلباب والحذاء وبقي “الكرسون” للضرورة. ساكنة سيدي مومن تريد مسكنا ومأوى، مصحة عمومية ومستشفى.. لا دوابا تشاطرهم الحدائق والمساحات الخضراء. خلاصة الكلام… المواطن يريد عيشا كريما،هذه رسالة نحملها لكم نحن “المعذبون في الارض” ايها الحزب الحاكم .