صوت العدالة – عبد السلام العزاوي
يعد فضاء دار النيابة بطنجة، المتواجد بالمدينة العتيقة، حسب مصادر المؤرخين، رمزا للمقاومة الدبلوماسية للمغرب في القرن التاسع عشر، باعتباره دارا لنائب السلطان في طنجة وقتئذ. مما جعل الفضاء المتأسس عام 1860، يعرف في عهد السلطان عبد الرحمان بن هشام، توقيع مجموعة من الاتفاقيات والمعاهدات، وفي مقدمتها ابرام معاهدة الحماية مع فرنسا سنة 1912.
وارتبطت ذاكرة المواطنين بعاصمة البوغاز ونواحيها، بتواجد بالطابق الاول لدار النيابة بطنجة، مكاتب للسادة العدول، مما جعل الفضاء قبلة للمواطنين من أجل قضايا تتعلق بموضوع الاحوال الشخصية، كالارث وقضايا الاسرة من تزويج وطلاق، او بمواضيع مرتبطة بالمعاملات العقارية كابرام عقود البيع والشراء، وغيرها من الاختصاصات التي تدخل ضمن مهام السادة العدول.
كما اتخذت ملحقة ادارية تابعة لولاية طنجة، مقرا لها بالطابق الارضي لدار النيابة، الواقعة على مساحة 1841 مترا مربعا.
فقد تم افتتاح ( متحف دار النيابة بيت الفنان)، المتواجد بالمدينة العتيقة لطنجة، يوم الجمعة 19 غشت 2022، وذلك بحضور كل من: والي جهة طنجة تطوان الحسيمة السيد محمد امهيدية، السيد عبد الخالق المرزوقي عامل عمالة الفحص أنجرة، عمر مورو رئيس مجلس جهة الشمال، نور الدين شنكاشي نائب عمدة طنجة، منير البيوسفي المدير العام لوكالة تنمية واقاليم الشمال،
وذلك بعد اعادة ترميم فضاء دار النيابة بطنجة، ضمن برنامج تاهيل وتثمين المدينة العتيقة لطنجة، الذي اطلقه جلالة الملك محمد السادس نصره الله، من أجل توفير فضاء مفتوح للفنانين والمبدعين. عبر رصد مبلغ 14 مليون درهم.
ويضم ( متحف دار النيابة – بيت الفنان)، قاعات للعرض، وقاعات متعددة الوسائط، ورش للتصوير، وفضاء للاعمال الفنية والنحت وغيرها.