وجه محمد خيي الخمليشي، الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة طنجة تطوان الحسيمة، انتقادات حادة للحكومة عقب البلاغ الصادر عن لجنة قيادة الحماية الاجتماعية برئاسة عزيز أخنوش، معتبرا أنه “بلاغ فارغ يفتقد إلى الجدية ويكتفي بإعادة تدوير أرقام غير محينة وتقديم نجاحات وهمية”.
وأوضح خيي، في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، أن الحكومة تمارس ما وصفه بـ”سياسة الهروب إلى الأمام” بدل الاعتراف بالإخفاقات التي تعترض تنزيل ورش تعميم الحماية الاجتماعية، خاصة ونحن على مشارف نهاية المرحلة الممتدة بين 2021 و2025.
وأشار القيادي الحزبي إلى أن عددا من الأوراش الأساسية التي ينص عليها القانون الإطار 09.21 لم يتم الشروع فيها بعد، من بينها توسيع قاعدة المستفيدين من معاشات التقاعد لتشمل خمسة ملايين شخص إضافي، وتفعيل التعويض عن البطالة وفقدان الشغل. وأضاف أن “هذا التأخر يكرس العجز ويحول دون تحقيق الأهداف الكبرى للمشروع”.
كما حذر خيي من التداعيات السلبية، بل “الكارثية أحيانا”، لإعادة هيكلة التدخل العمومي في الشأن الاجتماعي، مشددا على أن مشروع الحماية الاجتماعية كان يفترض أن يشكل رافعة لتحقيق العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص، غير أن “تنزيله تزامن مع حكومة يصفها بضعف الكفاءة وعدم الإيمان الحقيقي بفكرة الدولة الاجتماعية”.
وتوقف المسؤول الحزبي عند الوضع الصحي، مشيرا إلى اعتراف وزير الصحة مؤخرا بوجود اختلالات كبيرة في المستشفى الإقليمي بأكادير بعد احتجاجات شعبية شهدتها المدينة، معتبرا أن هذا الاعتراف جاء “مضطرا وتحت ضغط الشارع”، متسائلا إن كان ممكنا أن يقر الوزير بحجم المشاكل لو لم تخرج مظاهرات غاضبة في مدينة يرأس مجلسها رئيس الحكومة.
وختم خيي تدوينته بالتأكيد على أن “المسار الذي يسلكه تدبير القطاع العمومي يتجه نحو الطريق الخطأ، رغم الإمكانات المالية الكبيرة المرصودة، خصوصا في قطاعي الصحة والتعليم، اللذين يمثلان ركيزتين أساسيتين لإنجاح مشروع الحماية الاجتماعية”.
