شهدت مدينة الخميسات حادثة مؤلمة أودت بحياة التلميذة المرحومة هبة بوكنوف، التي تعرّضت لحادث سير أثناء استعمالها دراجة “تروتينيت” كهربائية بالقرب من إعدادية الفتح التأهيلية. هذه الحادثة المأساوية تسلّط الضوء مجددًا على مخاطر هذه الوسيلة، خاصة في غياب توعية كافية وضوابط صارمة لتنظيم استخدامها.
التروتينيت الكهربائية، على الرغم من أنها وسيلة نقل حديثة وسهلة، أصبحت تهدد سلامة الأطفال والمراهقين، خصوصًا عندما تُترك دون رقابة أو وعي بمخاطرها. وفي ظل غياب تجهيزات الأمان الأساسية، مثل الخوذة وعلامات الإنارة، تزداد احتمالية وقوع حوادث خطيرة.
رسالة إلى أولياء الأمور
إن ترك الأبناء والبنات يستخدمون التروتينيت الكهربائية دون إشراف أو تدريب كافٍ يشكّل خطرًا كبيرًا على حياتهم. من الضروري أن يدرك الآباء أن هذه الوسيلة، على الرغم من بساطتها، تحتاج إلى الالتزام بقواعد السير وإجراءات السلامة، خاصة عند استخدامها في الطرق العامة.
على الجهات المختصة، سواء على المستوى المحلي أو الوطني، تعزيز القوانين المتعلقة باستخدام التروتينيت الكهربائية. وينبغي أن تشمل هذه القوانين:
- وضع شروط عمرية لاستخدام التروتينيت.
- إلزامية ارتداء الخوذة وأدوات الحماية.
- حظر استعمال هذه الوسيلة في الطرق ذات الكثافة المرورية العالية.
- توفير فضاءات مخصصة لاستخدام التروتينيت بعيدًا عن المركبات.
خاتمة
الحادثة الأليمة التي راحت ضحيتها التلميذة هبة بوكنوف هي دعوة للتفكير والعمل المشترك بين الأسرة والمجتمع والسلطات. الحفاظ على سلامة أبنائنا مسؤولية جماعية تتطلب وعيًا وإجراءات حازمة. فلنكن جميعًا يدًا واحدة لحماية أطفالنا وضمان مستقبلهم.