الرئيسية أحداث المجتمع “حماية المرأة من العنف الزوجي في ظل التحولات الإجتماعية و القانونية” موضوع ندوة بالبيضاء

“حماية المرأة من العنف الزوجي في ظل التحولات الإجتماعية و القانونية” موضوع ندوة بالبيضاء

1
كتبه كتب في 15 مارس، 2019 - 4:52 مساءً

صوت العدالة – س.م. ل

نظمت جمعية حقوق و عدالة “Droits & Justice “؛ مساء اليوم الجمعة 15 مارس 2019؛ ندوة تحت عنوان: ” حماية المرأة من العنف الزوجي في ظل التحولات الاجتماعية و القانونية” وذلك بأحد الفنادق المعروفة بالدار البيضاء.

وتندرج هذه الندوة ضمن مشروع ” تعزيز نظام المساواة بالنظام القضائي بالمغرب” المعتمد من طرف الجمعية منذ سنة 2016، بتمويل مشترك مع الإتحاد الأوروبي والسفارة النرويجية.

و لأن جمعية حقوق وعدالة Droits & Justice تسعى من خلال هذه الندوة إلى مناقشة إشكالية العنف الزوجي مع تحديد أسبابه و آثاره على الأسرة، و كذا تسليط الضوء بشكل خاص على إشكالية الإغتصاب الزوجي كظاهرة مسكوت عنها و غير معرفة لا قانونيا ولا ثقافيا؛  فقد تمت مناقشة مجموعة من أنواع العنف الممارس على النساء من الجسدي، النفسي، الثقافي، وكذا الجنسي المسكوت عنه باعتبار خصوصية المجتمع المغربي؛ الذي يعتبر عدد من أفراده إلى زمن قريب المرأة آداة لتلبية رغبات الرجل مع تغييب لها ولنفسيتها ورغباتها وحصرها في آداة جنسية واجبها الاستجابة الفورية للواجب الزوجي.

هذه الضغوطات والممارسات التي تعتبر بين أوساط مجتمعية كثيرة أنها حق من حقوق الرجل المطلقة على زوجته والغير قابلة للتشكيك أو إعادة النظر بالرغم من تبعاتها الصحية والنفسية على المرأة، وهي ممارسات تستمد شرعيتها من المجتمع الذكوري الذي بالرغم من التطور الحاصل في مختلف مجالاته يظل موضوع المرأة لا يشغل حيزا مهما فيه بالرغم من الإحصائيات المقلقة؛ حيث كشف التقرير السنوي الأول للمرصد الوطني للعنف ضد النساء أن 46 في المائة من أصل 80 في المائة من النساء الاتي تعرضن للعنف متزوجات.

وفي ظل هذه المعطيات تبقى معاناة المرأة حبيسة الجدران ومراكز الإستماع لفائدة النساء في غياب إدارة حقيقية في تغيير واقع النساء بالمغرب. بالرغم من أن الدولة المغربية رفعت مجموعة من التحفظات على معظم بنود اتفاقية محاربة جميع أنواع التميز الموجه ضد النساء، إلا أن القوانين التشريعية المحلية لاتسايرها بالشكل المطلوب خاصة مايتعلق بالتعريف الشامل للعنف، وحجم العقوبة، وكذا توفير الحماية من العنف وتابعاته على النساء.

كما تميزت الندوة بحضور عدد من الحقوقيين، و خبراء في الميدان من بينهم السيد مراد فوزي؛ رئيس جمعية “حقوق وعدالة”، السيدة ميرثي نيرغاد؛ سفيرة المملكة النرويجية بالمغرب، السيد عبد الرحيم العطري؛ أستاذ علم الإجتماع بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، السيد أنس سعدون؛ دكتور في الحقوق وعضو نادي قضاة المغرب، السيدة فتيحة شتاتو؛ محامية بهيئة الرباط ورئيسة شبكة انجاد ضد عنف النوع، السيد المصطفى الشكدالي؛ أستاذ باحث في علم النفس الاجتماعي، السيد محمد الباكير؛ عضو بجمعية حقوق وعدالة، أستاذ بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء والسيدة مونية الطراز؛ باحثة في الدراسات القرآنية وقضايا المرأة والأسرة.

 

4

مشاركة