عبد الكريم الحساني
صوت العدالة
نظم المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين الدار البيضاء سطات يوم الأربعاء 24 يوليوز 2019 بالمدرج الأول، حفل اختتام الدورة التكوينية الأولى في منهجية الحساب الذهني استفاد منها أساتذة الثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي الجدد وأساتذة الأفواج السابقة وبعض الفاعلين الجمعويين العاملين بالحقل التربوي.
امتدت مدة التكوين من 23 فبراير 2019 إلى يوم 29 يونيو 2019، قام بتأطير الدورة الأستاذ معتصيم السلماني والأستاذة سمية بخالي من مجموعة الحساب الذهني، بتنسيق الأستاذة لطيفة فوزي أستاذة بشعبة الرياضيات بالمركز الجهوي CRMEF، حيث ترأست فعاليات هذه المناسبة الاحتفالية ، والتي حضرها عدد كبير من المهتمين بالحقل التربوي التعليمي ، أساتذة جامعيين منهم الأستاذ الجامعي عبد الرحيم مرشدي ،مديرة دار الشباب درب غلف ،أطر إدارية من المركز اضافة الى فاعليين جمعويين وتربويين مهتمين بالحساب الذهني.
مر الحفل في جو رائع مليء بالبهجة والسرور، استهل الحفل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، بعدها كلمة الأستاذة المنسقة التي شكرت السيد عبد السلام ميلي مدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالدار البيضاء سطات على استضافته للدورة التكوينية وعلى كل المجهودات المبذولة للرقي بكفايات الأساتذة، ونوهت بالمجهودات التي بذلها الأستاذ المؤطر معتصيم السلماني والأستاذة المؤطرة سمية بخالي بتفان لأجل انجاح الدورة وتعميم الفائدة…
ثم وقف الحضور الكريم احتراما واجلالا لإنشاد النشيد الوطني
ألقت بعدها الأستاذة المؤطرة سمية بخالي كلمتها التي شكرت فيها السيد مدير CRMEF ، وطاقمه الإداري وأساتذة شعبة الرياضيات والأستاذة المنسقة ، وكل من ساهم من قريب أو من بعيد في إنجاح الدورة التكوينية، واعتبرت الأستاذة سمية بخالي هذه الدورة خطوة الى الأمام في طريق تنمية مهارات والكفايات المهنية للأساتذة والفاعلين الجمعويين المستفيدين من الدورة وتوسمت فيهم خيرا لنشر وترسيخ ثقافة الحساب الذهني في مدرستنا العمومية بجميع أسلاكها واكمال هذه الخطوة هو دلالة على العزيمة على مواصلة المشوار واستكماله لأن عملية التعلم هي عملية مستمرة لا نهاية لها سواء لنا كأساتذة، إداريين ، طلبة وتلاميذ ، كما جاء على لسان الأستاذة سمية بخالي.
وركزت الأستاذة على أن هذه الدورة هي بداية عمل مشترك يضمن للعملية التعليمية التعلمية الجودة والارتقاء من خلال اعداد تلاميذ مبدعين وأذكياء…
تلتها كلمة الأستاذ المؤطر معتصيم السلماني الذي رحب بالضيوف الكرام ، شكر القييمين على المركز، نوَّه بدورهم في انجاح هذه الدورة التكوينية ثم استهل كلامه بالحديث عن النتائج الطيبة التي حققتها مجموعة الحساب الذهني عبر ربوع وطننا الحبيب، من خلال تكوين عدد كبير من أساتذة المملكة واداريين الذين تمكنوا من احداث وانجاز مشاريع أقسام وأندية ومشاريع مؤسسة ،وغيرها من المشاريع الطيبة التي كللت بالنجاح.
وحث المستفيدين من الدورة على انجاز مشاريع مؤسسة و أندية و نصحهم بالتحلي بروح المسؤولية والالتزام بتعليم الحساب الذهني بالمجان لأبناء الشعب المغربي ، وأكد أن تقدم أي أمة لا يتأتى إلا بالاستثمار في مواردها البشرية ، ولابد لهذا الاستثمار من بنية تحتية تستند على المنهج العلمي ، وطلب منهم الالتزام بالتوجيهات والنصائح التي تلقوها خلال التكوين لأنها تمثل أفكار وتجارب ثمينة للغاية، يمكنها أن تثري حياتهم المهنية، وتكون نقطة تحول إيجابي لمدرستنا العمومي.
ونوه بفريق نادي الحساب الذهني الذي تم تفعيله لتطبيق دروس الدورة لفائدة أطفال إحدى الجمعيات.
وختاما تمنى للأساتذة النجاح والتوفيق ، وذكرهم بأن مهنة التدريس من أكثر المهن متعة وأهمية وحيوية لأنها متعلقة بحياة الإنسان على الأرض التي جعلنا الله مستخلفين فيها، وننشر فيها العدل الذي يرتكز على فهم الحقوق والالتزام بالواجبات، ونصحهم بمراعاة حق الله في متعلميهم.
بعدها قدم الفنان الموسيقي الأستاذ نادر جوادي فقرة موسيقية من ألحان الجاز الرائعة والتي صفق لها الحضور، وثم أخدت الكلمة بالنيابة عن نادي الحساب الذهني، إحدى المستفيدات من الدورة، تكلمت فيها عن فوائد هذه التجربة التي لامستها من خلال الممارسة الصفية بالنادي حيث كان لها الأثر الايجابي على الاساتذة المتدربين (الثقة بالنفس، التغلب على الخجل الرغبة في التعلم…..)، والتلاميذ بتباين أعمارهم فمنهم من كان لا يجيد الحساب ويحاول اخفاء ذلك من خلال الشغب واللامبالاة، وبعد توالي الحصص تغير سلوك المتعلمين إلى الأفضل :التمكن من الحساب السريع، الجدية في العمل ،الالتزام، الرغبة في التعلم، الثقة بالنفس، التعاون…..
وختمت كلمتها بشكر الأستاذ المؤطر معتصيم السلماني والأستاذة المؤطرة سمية بخالي والأستاذة لطيفة فوزي الذين كان لهم الفضل في انجاح الدورة ولم يبخلوا عليهم بالعطاء ودعت الضيوف الى استراحة شاي بعد توزيع شواهد التكوين على نغمات الجاز.
