انس خالد| صوت العدالة
على أعتاب دخول الموسم الصيفي، الذي يشهد توافد العديد من الزوار والسياح إلى مدينة السعيدية للاستمتاع بشواطئها الجميلة ومرافقها السياحية، تفاجأ سكان وزوار المدينة بمشكلة قديمة متجددة تتمثل في وجود حفرة عملاقة في أحد الشوارع الرئيسية، وأسلاك أعمدة كهربائية موصولة بطرق ترقيعية، مما يشكل خطراً داهماً على المارة والمركبات على حد سواء.
الحفرة الكبيرة التي تتوسط أحد الشوارع الحيوية لم تكن وليدة اللحظة، بل هي نتيجة إهمال طويل الأمد من قبل الجهات المعنية، ولم تتخذ أي إجراءات جدية لإصلاحها. هذه الحفرة تشكل خطراً كبيراً، حيث يتعين على السائقين توخي الحذر الشديد لتجنب الوقوع فيها، مما قد يتسبب في حوادث مرورية خطيرة. كما أن المارة، خصوصاً الأطفال وكبار السن، معرضون للسقوط والإصابة.
من جهة أخرى، نجد الأسلاك الكهربائية المتدلية بشكل عشوائي من أعمدة الكهرباء، والتي تم توصيلها بطرق غير آمنة. هذه الأسلاك المكشوفة تشكل تهديداً مباشراً على سلامة السكان، حيث يمكن أن تؤدي إلى صدمات كهربائية قاتلة، خاصة خلال موسم الأمطار.
في الوقت الذي كان من المفترض أن تكون فيه المدينة في أبهى حلتها لاستقبال الزوار، يبدو أن المجلس الجماعي للسعيدية في سبات عميق. ورغم الشكاوى المتكررة من المواطنين، إلا أن الجهات المعنية لم تحرك ساكناً حتى الآن. هذا التراخي يعكس غياب الإرادة الحقيقية لتحسين البنية التحتية وضمان سلامة السكان والزوار.
يطالب سكان السعيدية بتدخل عاجل من قبل السلطات لإصلاح الحفرة العملاقة وتأمين الأسلاك الكهربائية بشكل فوري قبل حدوث كارثة لا تحمد عقباها. كما يناشدون الجهات المسؤولة بتفعيل الرقابة الدورية على الشوارع والمرافق العامة لضمان صيانتها بشكل مستمر، وعدم الانتظار حتى تتفاقم المشاكل لتصبح خطراً يهدد الأرواح.
مع اقتراب الموسم الصيفي، يجب على المجلس الجماعي للسعيدية أن يتحمل مسؤولياته بشكل جدي، ويعمل على تحسين البنية التحتية وتوفير بيئة آمنة للسكان والزوار. إن إهمال مثل هذه المشكلات البسيطة يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة، لذا فإن الحلول العاجلة والمستدامة هي السبيل الوحيد لضمان سلامة الجميع واستمرار جاذبية المدينة السياحية.
